كتب: عبدالله مجدي -
03:24 م | الجمعة 31 ديسمبر 2021
حماس شديد دفعها لمحاولة تحقيق اختلاف في مسيرتها المهنية، فصارت تتدرج في الإعلام البداية مراسلة إخبارية في قناة WFSB News، حتى نجحت في تحقيق هدفها، فتحدت نظرة العنصرية، وانتصرت على مخاوفها، حتى تمكنت من أن تصبح آية جلال أول مذيعة أخبار محجبة لـ قناة إخبارية أمريكية بولاية «كونيتيكت»، وإلى نص الحوار:
أنا من أصول مصرية والداي ولدا في مصر، لكنني ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد في ولاية «كونيتيكت»، درست الصحافة والعلوم السياسية في جامعة «كوينيبياك» الأمريكية.
أشعر أنني في قمة سعادتي، وأنني بدأت في تحقيق حلمي الذي طالما سعيت له، كانت هناك أوقات شككت فيها في قدرتي، إحساسي هو فرحة الانتصار بعد سنوات من العمل الشاق، وأتمنى أن أتمكن من إلهام الآخرين ليتبعوا خطاي.
أعمل في مجال الإعلام منذ أكثر من 4 سنوات، منذ أن كنت في الجامعة، فبدأت العمل كـ«برديوسر» في محطة إخبارية بولاية «كونيتيكت»، رغم حبي لأن أكون مذيعة، وأخترت في البداية أن أكون خلف الكواليس، حتى تغيرت الظروف وأصبحت أول مذيعة مصرية محجبة تقدم النشرة في ولاية «كونيتيكت».
في البداية كنت أخشى ألا ترغب أي محطة إخبارية في توظيف امرأة مسلمة محجبة على الهواء، فذلك يحدث كثيرا، وكنت متمسكة بحجابي ولا أريد التنازل عنه. لكن علم الكثير من زملائي في العمل برغبتي في تقديم التقارير على الهواء مباشرة، فكانوا يدعمونني كثيرًا وشجعوني على محاولة القيام بذلك حتى نجحت في النهاية من فعلها والظهور أمام الكاميرا.
والداي كانوا داعمين لي جدا خلال مسيرتي لتحقيق هدفي، فكانوا يحفزونني ويحاولون إزالة مخاوفي، كذلك أصدقائي في العمل كانوا يحاولون توفير فرصة مناسبة لي، ومساندتي، والاستفادة من خبارتهم الطويلة في مجال الإعلام والأخبار.
ردود الفعل التي حدثت لم تكن كلها جيدة، فقد تلقيت بعض الرسائل العنصرية والمعادية للإسلام من الناس، لكن يسعدني أن أقول إن غالبية ردورد الفعل التي شاهدتها كانت إيجابية بالفعل، وتلقيت الكثير من الدعم من الزملاء والجمهور.
كانت آخر مرة زرت فيها مصر في عام 2017، كنت أتمنى أن أزورها خلال الصيف الماضي، لكن لسوء الحظ لم أتمكن من ذلك بسبب وباء كورونا المنتشر وظهور سلالات جديدة باستمرار، ولكني أتمنى أن أتمكن من الزيارة قريبًا لأنني أفتقد مصر كثيرًا.
نصيحتي لهن أن يحافظن على هويتهن المصرية وأن يكن أوفياء لتلك الهوية، وأن تبذل كل فتاة جهدها للوصول إلى هدفها وأن تفعل ما تحب، وألا تستسلم للظروف والإحباط، وأن تحاول تكون مختلفة وأن تتبنى ما يجعلها فريدة من نوعها، إذا لم يكن هناك مسار لها، فتنشئ هي المسار الخاص بها، كما أن الأمر لن يكون سهلاً، لكن يجب أن تحاول كل فتاة أن تحيط نفسها بأشخاص يشجعونها ويؤمنون بها.