طقوس شتوية وعادات روتينية، كان يحرص الفنان الراحل محمود ياسين، وأسرته، على مداومتها خلال الاحتفال بحلول العام الجديد، إذ كان يميل بطبعه إلى الهدوء والأجواء المنزلية، مستمتعا بلحظات الدفء العائلي، التي يتشاركها مع الزوجة والأبناء والأحفاد، حتى أثناء سنوات المرض وقبل الوفاة.

رأس السنة في منزل محمود ياسين

يعتبر عام 2022، هو العام الثاني الذي يغيب عنه الفنان محمود ياسين، عن احتفالات رأس السنة مع أسرته، إذ توفي في 14 أكتوبر 2020، تاركا الحزن والآسى في قلوب العائلة، التي افتقدت تواجده معهم وأحاديثه الطيبة وكلماته الرقيقة، وإفيهاته الذي كان دائم ترديدها، سواء على الأبناء أو الأحفاد، فكان يعتبر لهم بمثابة الأب والزوج والصديق.

صلاة ركعتي شكر وسهرة مع الكاجو

في دولاب الذكريات، فتشت الفنانة رانيا محمود ياسين، ابنة الفنان الراحل، واستعادت الحكايات والمواقف مع والدها وأسرتها، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ كانوا يميلون في احتفالاتهم إلى الطابع الكلاسيكي والهدوء، البعيد عن الصخب والضجيج، والتواجد في الأماكن المكتظة والمزدحمة، وتفضيل الجو الأسري، كما هو الحال في معظم الأسر العادية.

تقول رانيا: «إحنا زي باقي الأسر المصرية، معندناش طقوس محددة نبدأ بيها السنة الجديدة، لكن نهتم بصلاة ركعتين شكر لله عز وجل، مع دقات عقارب الساعة 12، فضلا عن الجلوس أمام التليفزيون لمشاهدة عمل ما، سواء درامي أو مسرحي، وأمامنا المكسرات والكاجو، ومتدفيين في البطاطين، بسبب الأجواء الشتوية، أهم حاجة إننا مع بعض طول الوقت».

بوسة وحضن دافي واتصال معايدة

رغم زواج رانيا محمود ياسين، إلا أنها اعتادت على مشاركة أسرتها كواليس الاحتفال بالعام الجديد، من خلال اتصال هاتفي دائم مع دقات عقارب الساعة 12: «كان أهم حاجة بوسة وحضن لماما وبابا، ولما اتجوزت لازم اتصل بيهم وأعيد عليهم بمكالمة فيديو، كانوا زمان وإحنا صغيرين أنا وعمرو، بيروحوا يسهروا، ولما كبرنا بقينا بنسهر كلنا سوا في البيت، افتقدنا البهجة والفرحة والدفء داخل البيت، بعد وفاة والدي».