رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ألم مفاجئ غير حياة «نهى».. فقدت بصرها فأصبحت «مدربة زومبا».. (فيديو)

كتب: منة الصياد -

04:10 ص | الإثنين 27 ديسمبر 2021

نهى

لم تقف مكتوفة الأيدي تنظر إلى إعاقتها بحسرة مثلما يفعل الكثيرون، بل قررت البحث عن هوايات جديدة تفرغ بها طاقتها وتُخرج بها مواهبها الدفينة، وبمرور الأيام لم تشعر «نهى جمال»، صاحبة الـ25 عامًا، والطالبة بكلية الآداب جامعة القاهرة، بفقدان بصرها على الإطلاق، فباتت أذنها الموسيقية هي بصيرتها نحو تميزها في مجالي العزف على آلة «الأورج»، والعمل كمدربة لرقصة «الزومبا».

البداية كانت بصداع مفاجئ

عاشت «نهى»، حياتها بصورة طبيعية ونظرٍ حاد «6 على 6» حتى سن العاشرة، لم تكن تشكو من أي أزمة تخص نظرها، حتى جاء اليوم الذي قلّب حياتها رأسًا على عقب، فور عودتها من يوم دراسي عادي، لتشعر بصداع حاد في رأسها، وسرعان ما تصحبها والدتها إلى طبيب مختص، والذي يفجر المفاجآة التي قلبت حياة الطفلة الصغيرة «فيه التهابات جوا العين».. حسب حديث الفتاة العشرينية لـ«هن».

رحلة من الآلام والتعب عاشتها «نهى» على مدار خمسة أعوام، أجرت خلالها عمليات جراحية عِدة، لكن دون جدوى، إذ استمرت حالتها في التدهور المستمر، الذي أدى إلى نقص الرؤية شيئًا فشيئًا حتى انعدمت بشكل تام، «عملت عمليات كتيرة، ونظري جه فترة وبدأ يتحسن وبعدين حصلت انتكاسة وراح خالص».

تفوق علمي وعزف على «الأورج» ورقص الزومبا

إصابة «نهى» وصدمتها لم يكونا عوائق أمامها، إذ بدأت الفتاة في استكمال دراستها حتى التحقت بكلية الآداب جامعة القاهرة عن طريق التعليم المدمج، ومن ثم أعلنت تفوقها الدراسي بحصولها المركز الأول على دفعتها.

لم تكتفي الفتاة العشرينية بالتفوق العلمي فقط، بل بدأت في البحث والتطرق إلى تعلم الجديد خاصة وأنها تمتلك أذنًا موسيقية تنصت لما تسمعه بشدة، «في عام 2018 قولت مش هفضل كده، فكنت بروح أسمع حفلات في قصر الثقافة وقولت عايزة أتعلم أعزف آلة، واتعلمت أورج، وبعدين شاركت في كذا مسابقة على مستوى الدولة وحصدت مراكز أولى فيها، ومن هنا بدأت مشواري في العمل بتعليم الأطفال العزف على الأورج».

مع تلك النجاحات التي استمرت نهى جمال في تحقيقها، والحصول على علاجها بشكل مستمر، لاحظت تعرضها لزيادة طفيفة في الوزن، بسبب احتواء أحد أدويتها على مادة الكورتيزون، ما دفعها لشق طريقها في رحلة جديدة، وهي تعلم رقص الزومبا، «وزني زاد بسبب العلاج، فبدأت أتمرن زومبا، وبعدين حبيتها، وبدأت أتعلمها وطلعت حفلات فيها مع المدرب بتاعي، وبعدين اتفاجئت إن فيه سيدات بتطلب مني أنزل أدربهم عليها في صالات رياضية، وبقيت مبسوطة وأنا بعمل ده وبفيد غيري».