رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مطبخ

«الفول النابت» أكلة الشتاء المفضلة بالصعيد.. طبق الغلابة بـ2 جنيه وبيدفي في عز البرد

كتب: روان مسعد -

11:16 ص | الأربعاء 22 ديسمبر 2021

الفول النابت دفاية الشتاء

بالتزامن مع برد الشتاء القارص، أصبحت أطباق الفطور الشعبية، مهمة للغاية لتدفئة الجسم وتنشيطه خلال ساعات الصباح، حيث يهرول إليها الجميع دون استثناء، وتتميز كل منطقة في مصر بوجبات مختلفة عن غيرها، لكن طبق شوربة الفول النابت مع الخبز، من وجبات الإفطار المميزة في محافظات الصعيد، على رأسها أسيوط، خاصة من يد «أحمد»، إذ يعد طبق خفيف على المعدة ورخيص، اتفق على حبه الجميع.

شوربة الفول النابت في الصعيد

التقت كاميرا «الوطن»، «أحمد»، بائع شوربة الفول النابت في الصعيد، منذ كان عمره 13 عاما، حيث يقف في أحد الشوارع، معلنا عن أطباقه التي يعشقها الجميع: «في واحد ممكن يقولي معيش فلوس، أقوله الله يسهلك وبديله طبق، كله بياكل حتى لو معوش فلوس، ممكن حد يطلب طبق بـ3 جنيه ولا 2 جنيه، وفي 5 جنيه، المهم الغلابة تتدفى».

يقدم الشاب، فولا نابتا بالليمون، يستعين به الغلابة للتدفئة، ويبدأ تحضيره يسلق الفول النابت، ثم يضاف إليه الملح والتحويجة اللازمة، ومعه طبق من الخبز الناشف، يضاف إليه شوربة الفول النابت، لـ«يبوش»، ثم يضاف إليه تحويجة خاصة به، ويقدم الطبقين مع بعضهما البعض.

ويطهي «أحمد»، الفول في البيت، لكن تطييبه في محل البيع، ويأكل منه المارة بجميع مستوياتهم: «في ناس ممكن تاكل شوربة بس، لأنها بتنضف البطن، ونحط عليها ليمونة وتحويجة وبس، واللي عنده مغص أو وجع في البطن، بيروح على طول مع الأكل ده، وكمان لازم نقدم معاه بصلاية».

رحلة كفاح وتزويج 6 فتيات

بدأ «أحمد» عمله في إعداد أطباق الفول النابت منذ طفولته، وسبقه إليه والده، لكن منذ 7 سنوات، وهو رب هذا العمل، يحافظ على نظافته ومكانه، ليأكل منه أهالي محافظة أسيوط، ومن هذا الطبق البسيط استطاع أن يزوج شقيقاته الـ6 من الفتيات، ويصرف على بيت كامل ووالدته، فأكثر ما يحبه هو البساطة في الرزق.

ويحرص منذ طفولته، على أن يكون الطعام ساخنا طوال الوقت، خاصة في فصل الشتاء، كي يهنأ «الغلابة» بتناوله، ويستمدون منه الشعور بالدفء في الجو البارد: «الناس عندي كتير جدا، بيحبوا يجيوا ياكلوا النابت كل يوم، أصل ديه أكله الغلابة، ودفاية الشتا في عز البرد».