كتب: آية أشرف -
01:24 م | الأحد 21 نوفمبر 2021
قبل 10 سنوات من الآن، بدأت رنا محمد حلمها في دراسة الإعلام بالجامعة المفتوحة، لتخطو بقدميها أولى خطواتها في دراسة فنون الإعلام ثم الاتجاه للمسرح، سعيا منها للوصول إلى حلمها في احتراف فن المكياج المسرحي.
بأقلام أحمر الشفاه، وريشة منغمسة في البودرة والكنتور، وأقلام كحل العين والأيلاينر، استطاعت «رنا»، صاحبة الـ 28 عاما، تحويل ملامحها الهادئة لملامح المشاهير، فلم يصعب عليها أن يصبح شكلها شبيها للفنان محمد رمضان، أو حتى الفنان العالمي الراحل مايكل جاكسون، وهو الأمر الذي لم يكلفها سوى عبوة مكياج و120 دقيقة، وذلك عقب فترات طويلة من التعلم والتدريب.
ظهرت موهبة رنا محمد منذ 3 سنوات، حينما هوت فن استخدام المكياج لرسم الشخصيات على وجهها للتجربة: «كان بمكياج مش أصلي، يدوب بتعلم بشكل ذاتي، قبل ما أقرر أتابع الفيديوهات العالمية وأتعلم منها، وكتير جدا كانت الرسمة بتتظبط معايا على وشي، وده ساعدني أكمل».
فترات طويلة من التدريب انتهت بتمكن الفتاة شيئا فشيئا وإتقانها لعملها حسبما روت لـ «هن»: «مع الوقت بقيت أقدر أتحول لملامح أصعب في وقت أسرع وأكتر دقة».
بريشة الأيلاينر، تحولت «رنا» بملامحها لملامح الفنان محمد رمضان: «استخدمت الكونتور لتحديد الملامح ورسمها، والبودرة لإبرازها، والأيلاينر البني ساعدني ارسم دقنه كأنها حقيقية».
بينما اعتمدت على عبوة مكياج كاملة لتتحول لشخصيات ديزني الشهيرة، والعالمي مايكل جاكسون: «كل حاجة بستخدملها المكياج، وأجرب أكتر من مرة عشان أقدر أوصل للشخصية اللي عاوزاها».
لم يتوقف شغف «رنا» على مكياج المشاهير فقط، بل اتجهت لمكياج الخدع السينمائية والمسرحية بين الرعب والماجيك: «بقيت أتدرب أعمل مكياج مرعب، واستخدمه في عمل ندبات أو كسور أو قطع في الوجه والجلد، كأنه دم أو نزيف، ده غير مكياج الفضائيين اللامع الشهير، وممكن بالمكياج أقدر أحول شاب لعجوز»، والأمر الذي تطور لديها عقب عملها بالمسرح وتنفيذ المكياج المسرحي.
مع مرور الوقت، استبدلت رنا محمد جميع أدوات المكياج التي كانت تستخدمها بأخرى أصلية وماركات عالمية، «الأصلي بيفرق في اللون والشكل والنعومة وكل حاجة».
تستطيع «رنا» تحويل ملامحها لشخصيات أخرى في 120 دقيقة تقريبا، «طبعا كل شخصية وليها وقتها، بس على الأغلب الموضوع كله ساعتين».
واختتمت الفتاة حديثها بحلمها بالمشاركة في أعمال مسرحية كبيرة وشهيرة في مصر وخارجها.
