كتب: منة الصياد -
11:30 ص | الخميس 04 نوفمبر 2021
يُحيي المصريون، اليوم، احتفالاتهم بعيد الحب المصري، إذ يخصص نفس التوقيت من كل عام، ليكون المرة الثانية للاحتفال بتلك المناسبة، إذ تأتي الأولى في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير كل عام، لذلك تطرح التساؤلات بشأن تلك المناسبة التي اختص بها أبناء أرض الكنانة أنفسهم، إذ دائما ما يتردد سؤال: لماذا يحتفل المصريون في 4 نوفمبر من كل عام بعيد الحب؟
يعود الفضل في احتفال المصريون بـ«فالنتين داي» في الرابع من نوفمبر كل عام، إلى الكاتب الصحفي الراحل مصطفى أمين، الذي دعا إلى فكرة اختيار ذلك اليوم، للاحتفال بشكل خاص بين مختلف فئات الشعب، في أحد مقالاته الشهيرة عام 1974.
وخلال المقال، دعا «أمين»، إلى اختيار يوم 4 نوفمبر، ليكون عيدًا للمحبة بين جموع المصريين، يتبادلون خلاله برقيات التهنئة والهدايا، والعبارات الحاملة لمشاعر الحب المختلفة بين الأصقاء وأفراد العائلة، إذ لا يقتصر اليوم على كونه عيدًا للعشاق والأحبة فقط، بهدف توطيد وتقوية العلاقات بين الأسر المصرية.
الإجابة على سؤال: لماذا يحتفل المصريون في 4 نوفمبر من كل عام بعيد الحب؟ تعود إلى سر كشفه الكاتب الراحل، خلال تدشينه للفكرة، إذ أوضح حينها، أنه كان يسير يومًا ما في أحد أحياء القاهرة القديمة، حيث شاهد عن طريق الصدفة، مرور جنازة مأساوية لأحد الأشخاص أمامه، ولم يكن بين حضور المودعين للمتوفي، حينها سوى 3 أفراد فقط، ما أثار فضوله نحو خلو تلك الجنازة من الأشخاص، وقلة الحضور على عكس ما تُعرف به الكثير من الجنازات، بكثافة المودعين.
وكشف مصطفى أمين، أنه علم بأن المتوفي لم يكن على علاقات إنسانية جيدة، بمن يحطيون به، فلم يحمل مشاعر الود لهم، وهو ما لاقاه أيضا، من قبلهم إذ أنهم لم يبادروه بأي مشاعر من الحب والود.
