كتب: غادة شعبان -
12:39 م | الإثنين 25 أكتوبر 2021
لا يخلو مسكن الزوجية من المشكلات والخلافات، التي يحاول الأزواج طوال الوقت تفادي حدوثها، أو ملاحقتها بحلول سريعة تحد من تضخمها، وقد ينجح البعض في التغلب على تلك الأزمات والعقبات، ويفشل البعض الآخر في مواجهتها، لتستحيل العشرة ويكون الانفصال سيد الموقف والحاسم في مصير العلاقة الزوجية، حيث تضج أروقة المحاكم في جميع أنحاء العالم بالقضايا المختلفة، للفصل في المنازعات بين الأزواج الذين يلجأون لمنصاتها، بعد تفاقم المشكلات وانسداد كل طرق الصلح وتسوية الخلافات، وأحيانا ما تشهد العلاقات الزوجية غرابة شديدة في نهاياتها.
في حادث غريب، أثار حيرة الكثيرين من بينهم رجال الأمن أنفسهم، أقبل رجل ألباني، في الثلاثينات من عمره، بكامل قواه العقلية، دون أن يكون تحت تأثير مخدر أو إجبار من أحد، على تسليم نفسه لقسم الشرطة في جندونيا مونتيتشيليو، قرب العاصمة الإيطالية روما، طالبا وضعه في السجن، هربًا من زوجته، كونه لم يعد يحتمل العيش إلى جوارها داخل المنزل، حيث يعيش في حالة يرثى لها معها، وفق صحيفة «البيان» الإماراتية.
رد الفعل الغريب من الزوج الألباني، نابع من الحياة المريرة التي يعيشها مع زوجته، إذ طفح الكيل وفضل الهروب من المنزل، بعدما فرضت عليه الإقامة الجبرية قبل عدة أشهر، وفضل تسليم نفسه للشرطة، طالبًا منهم وضعه خلف القضبان، عل تكون جدران الزنزانة أرحم عليه من العيش في منزل الزوجية.
ترجع قصة فرض الإقامة الجبرية على الزوج، من قبل الزوجة قبل لعدة أشهر، نتيجة لتورطه في الاتجار بالمخدرات، إذ كان من المفترض أن يقضي عقوبته خلف القضبان، لكنها قررت معاقبته بحبسخ داخل المنزل، وفقا لبيان فرنشيسكو جاكومو فيرانتيه رئيس الدرك في مدينة «تيفولي».