رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جلد «شهد» يتساقط بعد عمليات ترقيع: الحروق تحتاج لعلاج في الخارج

كتب: فاطمة بكر -

05:07 ص | الإثنين 06 سبتمبر 2021

الطفلة شهد

من الفرح إلى الحزن، ومن الضحك للبكاء، كانت تركض طوال اليوم على فراشها لا تملك القدرة على الحركة، ولا اللعب مع أصحابها، تخشى الخروج من المنزل، خوفا من نظرة الجيران ومن يحيطون بهم، تتناول طعامها في فراشها بمساعدة والدتها لها، ترتدي ملابس خفيفة متسعة لا تلامس الحروق، تنادي بين الحين والاخر على والدتها للجلوس بجوراها وتستعين بها على أوجاع الآلام.

حريق دمر الشقة وأصاب الطفلة شهد

قبل عامين فقط، كانت شهد عادل، 13عامًا، التي تقطن في منطقة إمبابة، تلعب وتلهو تحلم بحياة وردية، بجانب والدتها وهي تطهي الطعام، حتى انقلبت الدنيا رأسا على عقب، فجأة ودون سابق إنذار اندلعت النار داخل المطبخ، ولم يتمكن الأهل من السيطرة على الحريق، ويحكي والدها عادل عبدالوهاب لـ«الوطن»: «الحريق دمر الحريق الشقة باكملها»، حيث دمرت النار أثاث الشقة كله، وجاءت الضربة القاسية، بإصابة الطفلة وتحول حياتها من اللهو واللعب مع الأطفال إلى حياة مليئة بالآلام.

ومنذ أكثر من عامين عانت الطفلة صاحبة الـ 13 عاما، من حروق من الدرجة الثالثة بنسبة 95% بكامل جسدها، وقام الأب بالتوجه إلى العديد من المستشفيات: «قعدنا في المستشفى سنة و8 شهور، وشهد بتتعالج، وكانت بتجري خلالها عمليات ترقيع كثيرة، ولكنها لم تنجح، وكان جلدها يتساقط بمجرد الحركة».

والد شهد: نفسي بنتي تاكل وتكمل علاجها برا مصر

وشهد لديها 3 أخوات، تعاني إحداهن من ورم يتآكل في جسدها منذ عامين، وهي مازالت في الرابعة من عمرها، يقول «عادل»: «أنا مش عايز حاجة غير أن بنتي تتعالج، والتانية تسافر تكمل علاجها برا مصر».

وبعد فشل تلك المحاولات في علاج «شهد»، يطالب والدها الذي يعمل في مجال تصليح الأحذية بدخل قليل، بسفر الطفلة إلى الخارج لاستكمال علاجها، وذلك بعد أن أقرت التقارير الطبية الخاصة بحالة الطفلة أن مرضها ليس له علاج في مصر.