رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

امرأة بـ100 رجل.. «أم شروق» محت الأمية داخل قريتها وعلمت أبناءها وزوجتهم

كتب: غادة شعبان -

01:51 م | الإثنين 05 أبريل 2021

السيدة عنايات يوسف

صدمات تلو الأخرى عاشت بها جعلتها تتحمل المسؤولية بمفردها، تكافح من أجل أسرتها وأبنائها، والتي بدأت منذ أن تزوجت وهي بعمر صغير بعدما توفي زوجها الراعي والسند، حتى وجدت السيدة عنايات يوسف، من محافظة قنا، ملقى على عاتقها جبل من الصعاب والصبر والعزيمة، إذ كافحت حتى أوصلت أسرتها لبر الأمان.

«أم شروق» أول امرأة تمحو الأمية داخل قريتها

«والدتي واجهت صعابا كتيرة من بداية زواجها حتى معاناتها مع المرض»، بهذه العبارة روت شروق، ابنة السيدة عنايات، كواليس رحلة والدتها الشاقة منذ أن كانت شابة حتى وصلت لسن الستين، إذ قالت، «والدي كان متزوج قبل والدتي، وحينما توفيت زوجته شاءت الأقدار للزواج بها، وكان يعمل وكيلا في مدرسة النصر الابتدائية، بالعطيات مركز دشنا في محافظة قنا».

رغم الظروف الشاقة التي كانت تعيش بها السيدة الستينية، إلا أنها سعت لأن تكون ذات تأثير في المجتمع، حيث كانت تعمل سكرتيرة في المدرسة ذاتها التي يعمل بها الزوج، فكانت أول امرأة تعمل على محو الأمية لعدد كبير من القرية التي تزوجت بها،«كنا نسكن في منزل مكون من طابق واحد فقط، نعيش به أنا وأشقائي الخمسة، حتى توفي والدي».

انتقلت المسؤولية على عاتق الزوجة، عقب وفاة الزوج، وأضافت شروق: «عانت  والدتي من مرض السكري، وأشرفت على استكمال بناء المنزل حتى أوصلته لـ4 طوابق، بجانب عملها إذ كانت تسهر طيلة الليل حتى تنجز مهامها، إلى أن تفاجأت بإصابتها بجلطات في العصب السابع، وخضعت للعديد من العمليات، وبدأ بصرها في الضعف شيئًا فشيئا، إذ تعاني أيضًا من اضطراب في الغدة، فضلًا عن عدم استطاعتها المشي».

أم شروق أوصلت أبناءها لبر الأمان: علمتهم وجوزتهم

رغم الآلام التي تعيش بها السيدة الستينية، إلا أنها ظلت تؤدي واجبها ورسالتها تجاه أسرتها حتى تهيئ لهم المسكن والحياة الكريمة،«والدتي شايلة البيت إلى الآن من كهرباء ومياه وطعام، جهزت 4 من إخواتي وزوجتهم، أتمنى أن يتم تكريمها وتحصل على لقب الأم المثالية».