رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«2 بس علشان ياخدوا حقهم».. 7 فتيات والتعليم 5 نجوم.. نور: «أمي تعبت من الخلفة»

كتب: سحر عزازى -

06:26 م | الأحد 21 فبراير 2021

صورة أرشيفية

7 فتيات في أعمار مختلفة أكبرهن «نور»، تلك الفتاة التي تخرجت في كلية الإعلام، وبدأت تعمل بجوار والدها كي تساعده بعد أن علمهن أفضل تعليم وتخرج بعضهن من الجامعات والبعض الآخر لا يزلن في مراحل تعليمية مختلفة.

نور: «بابا كان له 16 أخًا.. وخلفة 7 بنات مش كتير»

تحكي أن والدها كان يحب «العزوة» بسبب خلفيته الريفية قبل أن ينتقل للعيش في المدينة ويتعرف على والدتها، حيث كان له 16 أخًا وأخت من والده الذي تزوج 4 مرات: «مكنش بيخلف كتير عشان يجيب الولد، لا هو كان متعود على العدد الكبير عشان له إخوات كتير وجه من الزوجة الرابعة لجدي فكان كل أخواته أكبر منه بكتير ونفسه في أولاد يكونوا حواليه».

تعب الأم بسبب كثرة الخلفة 

تقول «نور» لـ«هُن»، «المشكلة كانت عند والدتي التي عاشت في المدينة طيلة حياتها ولم تعتاد على «الخلفة الكتيرة» فضلًا عن تعبها المستمر بعد أن زاد العدد وفارق الست بينهن ليس بكبير: «بين كل أخت فينا والتانية سنتين وتلاتة بس، أمي بدأت تتعب وكل ما تاخد وسيلة لمنع الحمل تحمل عليها وبابا كان بيرفض تنزل البيبي ومع آخر حمل عملت عملية ربط عشان تضمن متخلفش تاني».

من نجار مسلح لـ قهوجي 

تعيش تلك الأسرة في منطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، ويتملك الأب مقهى شعبي بعد أن ودّع مهنته الأولى كنجار مسلح نظرًا لخطورتها وعدم استقرارها ماديًا: «بعد ما ماما خلفت البنت التالتة بدأت تقول لبابا لازم نشوف شغل تاني لأن شغله ده مكنش مستقر ممكن يشتغل يوم و10 لأ، ده غير إن حياته كانت معرضة للخطر دايمًا وخوفنا عليه».

تجهيز البنات 

تتضيف «نور»، أن والدها رغم ظروفه وكثرة شقيقتها لم يبخل عليها في التعليم وقدّم لها في جامعة خاصة، بالإضافة إلى تعليم شقيقتها حتى تخرجت ريهام وسارة في جامعة حلون وتزوجن خلال العامين الماضيين: «كل واحدة فيهم اتجهزت بـ150 ألف، بابا كان بيجي على نفسه وعمره ما فرط في حق حد فينا، وعندي أختي شهد في ثانوية عامة».

بنت بـ100 راجل 

لم تشعر الأسرة بأزمة حقيقة سوى خلال فترة جائحة كورونا التي أغلقت فيها المقاهي أبوابها لمدة 3 شهور تقريبًا، وتوقف دخل الأسرة إلا أن الابنة الكبيرة لعبت دورًا أساسيًا في دعم ومساندة والدها وكأنها رجل كبير من خلال تقديم «تحويشتها» التي كانت تدخرها في البنك لوالدها، بالإضافة لدفع راتبها بأكمله ليكفي مصاريف البيت: «بابا كان داخل في جمعيات كبيرة وحاولت أساعده يدفعها خلال الـ3 شهور دول وكان بيقول لأعمامي نور دي بـ100 راجل ووقفت في ضهري».