رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تبيع الأنابيب من عمر 11 سنة.. «بثينة» شالت الهم بدري: ضهري اتكسر والناس مبترحمش

كتب: آية أشرف -

08:04 م | السبت 13 فبراير 2021

بثينة

داخل منزل بسيط بالطابق الأرضي في قرية قويسنا بالمنوفية، تعيش «بثينة» ابنة الـ17 عاما فتاة في مقتبل العمر أبت الأقدار أن تعيش حياتها في نعيم كباقي أقرانها من أبناء جيلها، لتحمل الهم بدري وتتكفل بأسرتها المكونة من 4 فتيات وأم وأب.

منذ 6 سنوات مضت، وتحديد في عمر الـ11 عاما، تسلمت بثينة المسؤولية من والدها بائع إسطوانات الغاز «الأنابيب»، بعدما أصبح قعيدا بسبب معاناته من الغضروف، تزوجت شقيقتها الكبرى، وتحملت والدتها رعاية والدها القعيد، فوجدت الفتاة الصغيرة نفسها في «وش المدفع» مسؤولة عن قوت أسرة بالكامل.

لا تملك «بثينة» سوى صحتها التي لم تبخل بها قط على أسرتها وأهلها، حتى لا يحتاجوا للمساعدة، 6 سنوات والفتاة الصغيرة «كعب داير» تقضي يومها بين المستودع والتجوال بالأنابيب على عربة تجوب بها الشوارع، تصيح بأعلى صوت وتدق مفتاح الأنبوبة للمناداه والبحث عن زبون.

«مهنة أبويا ولازم أشيله» هكذا بدأت الفتاة حديثها بكل قناعة وصبر واحتساب، فهي لم تختار المهنة، بل اختارتها هي، بعدما ورثتها عن والدها ووالدتها، اللذين عملا بها أكثر من 15 عاما، «طلعت لاقيتنا اتربينا عليها، ودلوقتي اللي ربانا تعب كان لازم نشيله، خصوصا أخواتي الكبار اتجوزا ولازم أنا أشيل، كنت 11 سنة وقتها، وفي أخت كمان أصغر مني».

وعن تفاصيل يومها، تابعت الفتاة، خلال حديثها لـ«هن»: «من 7 الصبح بطلع على المستودع أملى الأنابيب بالغاز، وبعدين أخدها على عربية أو عجلة وألف بيها لحد ما الاقي زبون».

مواقف صعبة تتعرض لها الفتاة بجانب التنمر: «الناس مبترحمش، ممكن أشيل الأنبوبة على ضهري لحد دور عالي، وفي الآخر يقولوا لاء مش عاوزين، ضهري اتكسر ومفيش رحمة».

تتمنى بثينة أن تنعم بشبابها وتجد من يزيح عنها الهموم، «عاوزين نعيش زي الناس ومعندناش إلا صحتنا نشتغل بيها عشان لقمة العيش اللي مبتكفيش قوت يومنا».