كتب: يسرا محمود -
08:57 م | الجمعة 05 فبراير 2021
داخل منزلها الصغير في مركز ديروط بمحافظة أسيوط، تصارع أميرة أحمد الاكتئاب والوحدة، بعد ترك زوجها لها بسبب سمنتها المفرطة، دون مساعدتها في التخلص من وزنها الزائد، ما أضعف من ثقتها بنفسها، مفضلة العزلة بمفردها دون ونيس، مستغيثة لمساعدتها في الحصول على جسد مثالي.
«محبوسة بين 4 حيطان في عز شبابي، ومش عارفة اتنفس ولا أتحرك ولا أعيش زي بقية الناس».. بتلك الكلمات بدأت صاحبة ال24 ربيعا حديثها ل«الوطن»، قائلة إن وزنها تخطى الـ164 كليو جرام، دون معرفة سبب معاناتها من السمنة المفرطة، «روحت لدكاترة كتير، ومحدش عرف ليه وصلت للحجم ده، وبيدوني أدوية تخسيس غالية، وإحنا غلابة على قدنا»، في ظل عدم وجود دخل ثابت لها، وضعف دخل والدها المسن.
وزنها الزائد تسبب في ضجر زوجها منها، وانفصاله عنها عقب أشهر معدودة من الزيجة، «سابني علشان تخني منعني من الحمل بسهولة، ومصبرش عليا لما أخس»، لينفصل عنها، متزوجا من أخرى بعد شهر واحد فقط من الطلاق، وأنجب منها.
تفضل «أميرة» الجلوس في المنزل، هربا من نظرات الناس وتنمرهم المستمر بها: «بشوف بصات غريبة في عيون الناس، غير الضحك، وممكن حد يقولي إنتي لو قعدتي على حد تموتيه»، ما يمنعها من مغادرة بيتها، تجنبا من التنمر والمضايقات.
تطالب الشابة العشرينية بإجراء عملية جراحية لها، للتخلص من وزنها الزائد، «نفسي أخرج علشان أمور على وظيفة أكل منهم رزق حلال، أنا بعرف أفك الخط ودرست لحد الإعدادية»، متمنيا تبني حالتها.