الخوف الهستيري من الإصابة بفيروس كورونا المستجد جعل فتاة برازيلية تعزل نفسها داخل منزلها 265 يومًا حتى الآن خوفًا من انتقال العدوى لها وفقًا لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

فمنذ تفشي فيروس كورونا المستجد في مارس الماضي، شهد العالم عدد كبير من الإصابات وصلت للملايين، وفي ذلك الوقت لم تتخذ البرازيل إجراءات مشددة وظل الرئيس جايير بولسونارو، يشكك في خطورة كورونا، رغم أن البلاد تأثرت بالوباء بشكل كبير.

ولكن الفتاة باربي فوتادو، حرصت على عزل نفسها لمدة كبيرة وصفها البعض بالقياسية، داخل شقتها التي تحتوي على ثلاثة غرف، حيث بدأت باربي بعزل نفسها، في الوقت الذي كانت مدينتها فورتاليزا، تسجل أقل من ثلاثين حالة إصابة فقط بفيروس كورونا، بالإضافة إلى أن المدارس والمحلات التجارية كانت مفتوحة أمام الناس الذين يتبادلون الزيارات.

وذكرت الصحيفة أن الفتاة التي تبلغ من العمر 32 عامًا لا تعاني من أي مرض مزمن يجعلها تخاف لهذه الدرجة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، أواخر 2019، ثم تحول إلى جائحة عالمية.

وقالت الشابة أنها لا تزال غير جاهزة حتى الآن لمغادرة بيتها لأن الفيروس لم يغادر العالم بعد، مؤكدة أنها لا تثق في أرقام الإصابات المعلنة من قبل السلطات مضيفة: «إن الناس ما زالوا يمرضون بفيروس كورونا حتى الآن».

وتتابع «باربي» دراستها الجامعية عن بعد من خلال الإنترنت، لافتة إلى إنها لا تنوي العودة إلى الحياة الطبيعية وإنهاء حالة العزلة إلا بعد "هزيمة الفيروس" من خلال اللقاح المناسب.

وتعد البرازيل من الدول التي انتشرت فيها خدمات توصيل الطلبات بشكل واسع، سواء فيما يعلق بالسلع أو بالخدمات، الأمر الذي أتاح لكثيرين من المواطنين البقاء في بيوتهم، من أجل وقاية أنفسهم قدر الإمكان.