"معاكم الشيخة خديجة المغربية، لجلب الحبيب، ورد المطلقة".. صيغة دعائية ربما قد تكون مرت عليك من قبل، حيث سيطرات على العديد من الإعلانات التي تشير أشخاص وهبوا أنفسهم للدجل وقراءة الفنجان، والطالع وفحص أوراق التاروت وما شابه. 

فهي اشبه بإعلان عن دجالين بأرقام هواتف، قد تُصيب ويقع البعض في مصيدتهما، وقد تخطئ في كثير من الأحيان.

ومؤخرًا باتت حوادث الدجالين، تنتشر من جديد، خاصة عقب واقعة "الشيخ هلال " أو "دجال بنها " كما عرف مؤخرا، حيث انتشرت سيرته بأنه "رجل مبروك" بين أهالي قريته "ميت الحوفيين" مركز بنها، وذاع صيته بين القرى المجاورة، وترددت عليه السيدات اللائي لم يتمكن من الإنجاب، وبعد أن ينفذ صبرهن مع الطب ووسائل العلاج يلجأن إلى الدجال الذي يبدأ في نصب فخه حولهن ومروادة السيدة عن نفسها ويقنعها أنها "ملبوسة"، من الجن، وأنه قادر على هزيمته وإخراجه من جسدها ولكن من خلال ممارسة الجنس معه، بعد دفع مبلغ من المال له أيضا وصل في المرة الواحدة لـ 15 ألف جنيه.

"الشيخ هلال " أو "دجال بنها " ليس الأول، فهناك الكثير من الدجالين الذين وقعوا في قبضة الأمن. 

وعادًة ما تتردد السيدات على الدجالين، أكثر من الجنس الآخر، بل قد يكون السيدات هن من يترددن عليهن فقط. 

 لماذا تتردد النساء على الدجالين أكثر من الرجال؟ 

من جانبه، أحجاب الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية على هذا السؤال، قائلًا:"للأسف الستات بتهتم بتفاصيل وعندها معتقدات تودي في داهية على عكس الرجالة، زي الإيمان بالسحر والأعمال".

وتابع خلال حديثه لـ "هُن": "كتير من الستات شخصيتهم ضعيفة، وبتكون صاحبتها المسيطرة عليها، تقولها تعالي أوديكي لشيخ مبروك يعمل عمل عشان تخلفي ولا تتجوزي ولا حتى ترجعي لجوزك وبيصدقوا".

وأضاف الاستشاري: "الستات عندهم مشاكل كتير زي التأخير في الحمل والجواز، وفي اللي بتحب تقرأ الفنجان واللي عاوزة تراقب جوزها، كل ده بيخليهم يلجأوا للدجالين". 

واختتم:"في بيروحوا لأن ده الحل الأخير، وفي اللي بيكونوا تابع لحد اثر عليهم، وفي اللي رايحة تجرب وفضول، وفي الآخر كله بيكون غلط ومؤذي".