لها طموح يسع العالم، لم تستطع الاكتفاء بالدراسة، أو حتى العمل جانب دراستها، فأصبحت وهي تبلغ من العمر 22 عاما تعمل في 3 وظائف وعلى وشك البدء في الرابعة وهي لا تزال في الـ22 من عمرها، بل وتحلم هند عبدالله ابنة مدينة الزقازيق بالشرقية أن تصبح أصغر سيدة أعمال في مصر، وهو حلم ترغب في تحقيقه بشدة.

كانت البداية قبل أن تتقدم هند لجامعتها وتدرس في قسم السباحة واليد، بدأت بتدريب الفتيات السبحة في نادي رياضي بالزقازيق، تروي تفاصيل ما حدث قائلة، "المدرب اختبرني ولقى مستوايا كويس جدا وبدأت بتدريب البنات سباحة في النادي".

ولأنها من محافظة بطابع ريفي، رويدا رويدا بدأت هند تعلم الشباب أيضا السباحة، "بدأت بابن خالتي وهو شاب عنده 18 سنة، وبعدين بدأ شباب ادربهم عادي"، وشجعتها دراستها على الإكمال في مجال السباحة، وكرمتها الأندية والأكاديميات الرياضية من المحافظة أكثر من مرة لتفوقها وتفردها رياضيا.

ولأن هند لن تقف فقط عند التدريب، وبعد التحاقها بالجامعة فكرت في مشروع يدر عليها مالا، رغم أنها من أسرة ميسورة الحال إلا أن العمل اعتبرته عبادة ومن ضروريات الحياة حتى مع الاكتفاء المادي، "كانت فكرتي إننا نعمل عربية أكل في الشارع، وعرضت الفكرة على أسرتي"، بحسب حديثها لـ"هن".

وتكمل هند قائلة إنه عارضها شقيقيها في البداية، كريم 28 سنة، ورامي 25 سنة، في العمل على عربية الطعام في الشارع أمام الناس، ولكنها وجدت التشجيع الكبير من والدتها، "قالتلهم دي فكرة هند وتنفيذها وتعبها مستحيل هتلغوها، وزيها زيكم هتشتغل معاكم"، وبدأ الشارع بالفعل يتقبلها، ويدافع عن شقيقيها المسؤولين عن إعداد الطعام بينما هي مسؤولة الحسابات وأخذ الأوردر وتسليمه، "كمان بقوا فخورين بيا وبتعبي وميقدروش يستغنوا عني في الشغل، ومش معنى اني واقفة في الشارع بشتغل اني بنت وحشة".

أما عمل هند الثالث بجانب التدريب وعربة الطعام فهو مسؤولة العلاقات العامة بالنادي الذي تدرب فيه السباحة، وجاء صدفة، تروي تفاصيله، "كنت راجعة أول الصيف أشتغل في السباحة عادي وبالصدفة مدير النادي وابن صاحب النادي ورئيس مجلس الإدارة كانوا عاملين اجتماع يتفقوا يعملوا لوكيشن تصوير في النادي وعايزين حد يمسكه بيعرف يتعامل ويتكلم كويس".

وأكملت، "لقوا مني طريقة كويسة في الكلام وإقناع للعميل وطبعاً اكتسبت الطريقة دي ما تسمى بالمركيتيج المجاني من شغلي على العربية واتفقنا على عدة وظائف تخص المجال ده في النادي بس قالوا نبدأ بالعلاقات العامة وأنسب مكان هثبت نفسي فيه هكمل فيه".

وتفكر هند في العمل الرابع وهو بيع أدوات المكياج لتفرق بين الأصلي منها وغيره، وتتعرف على الأسعار وكافية التفاصيل الخاصة به، وستبدأ بالبيع لأصدقائها والمحيطين بها.

كل من يحيط بـ هند هو كلمة السر في نجاحها، بداية من الأهل وحتى خطيبها، "بيقولي انتي أحلامك كبيرة أوي ربنا معاكي حققيها لوحدك"، وهو من يدعمها دوما في القرارات ويجعلها فخورة بنفسها، "حتى كان اتعرض عليا سفر للكويت بعد ماخلص امتحانات قالي معنديش أي مشكلة تسافري لوحدك أنا واثق فيكي ومطمن عليكي حتى لو فين".