كتب: ندى نور -
10:20 م | الأحد 24 مايو 2020
فرض عليها العزل ابتعادها عن أولادها بعد عملهما ضمن فريق التمريض في مستشفى النجيلة، شهور تتمنى عزة عبدالحميد، رؤية أولادها الاثنين، ولكن تقديرها لأهمية دورهما، في خدمة أبناء الوطن من المصابين بفيروس كورونا، جعلها تحاول التغلب على عاطفة الأمومة التي سيطرت عليها.
تعيش "عزة" في الإسماعيلية، ويعمل أولادها "أحمد وإسراء"، في مستشفى العزل بالنجيلة المركزي، منذ ثلاثة أشهر لم تتمنى سوى رؤيتهما ونجاتهما من احتمالية إصابتهما بالمرض اللعين، "أصعب موقف مر عليا لما شوفت ابني بعد غياب طويل معرفتش احضنه ومش عارفة أسلم عليه" وفق حديثها لـ "الوطن".
رعب ينتاب الأم الخمسينية كل يوم: "خوف صعب أقدر أوصفه لما بعرف كل يوم تزايد عدد الحالات المصابة ووفاة البعض بكورونا وعلشان اطمن بخليهم كل يوم يكلموني فيديو وسط زملائهم علشان أتأكد أنهم مش معزولين في حجرة بمفردهم كلامي معاهم بيهون عليا تعبي من بعدهم عني".
ابتعاد أولادها عنها وحرمانها من رؤيتهما جعل العيد هذا العام مختلفا لا تشعر فيه بأي فرحة: "السنة دي العيد مختلف عن كل سنة بعد ما كان أولادي بيقضوا العيد معايا هقضيه لوحدي من غيرهم بس اللي مصبرني أنهم بيأدوا واجب وطني وبيخدموا أولادهم".
أمور اعتادت عليها "عزة" كل يوم فهى وسيلتها الوحيدة لتحصين أولادها، قراءة القرآن والدعاء المستمر لهما بعد كل صلاة والدعاء لكافة المصابين بشفائهما وانتهاء جائحة كورونا، ورغم مخاوفها المستمرة والقلق الذى تعيش فيه إلا أن أهمية دور وولداها جعلها تفتخر بأهمية دورهما.