كتب: آية المليجى -
09:33 ص | الخميس 23 أبريل 2020
رغم التهديدات الخطرة المصاحبة دائمًا لفيروس كورونا المستجد، لكنها لا تقف حائلًا أمام قصص حب اختارها أبطال أن يكملوا حياتهم مع محبيهم حتى لو بقيت ساعات قليلة على مفارقتهم للحياة.
ويرصد "هن" قصص حب تحدى أصحابها خطر فيروس كورونا المستجد.
في مستشفى "برادفور" الملكي في المملكة المتحدة، التي شهدت على زواج مريض بفيروس كورونا المستجد، وخطيبته قبل ساعات من مفارقته للحياة، بعدما جمعتها قصة حب دامت 15 عامًا.
وحينما اشتد المرض على الشاب البريطاني، وكانت برفقته خطيبته التي لم تفارقه منذ دخوله المستشفى، خطر على بال الممرضة فكرة زواجهما، فاتصلت بقسيس المستشفى جو فيلدر، وسألته عما إذا كان بمقدوره تزويج الخطيبين على الفور.
وأوضحت الممرضة رد القسيس الذي أخبرها إنه لا يستطيع القيام بذلك الآن بشكل قانوني، لكنه يستطيع أن يفعل شيئا شبيها مما يجري عادة في طقوس الزواج، وتكليلهما؛ فهما قادران على ترديد بعض الجمل ورائه مثل "قبلت بالزواج منه/منها".
وكان العريس المريض على أهبة الاستعداد، بدا وكأنه يتعرق، وتم التقاط صورة فوتوغرافية لهما بعد ذلك، بناء على رغبتهما، ما جعل الأمر يبدو مثل حفل زفاف حقيقي بقدر المستطاع، وقدمنا لهما الكعكة أيضًا.
رافع قاسم، ذو الـ38 عامًا، الذي قضى نحو 15 سنة في المعتقلات الإسرائيلية، وأطلق سراحه قبل عام، قرر إقامة حفل زفافه على صاحبة الـ31 عامًا، والذي جرى تأجيله بسبب الاعتقال، ليأتي فيروس كورونا، ويغير كل التخطيطات.
ارتدى الكمامة الطبية وقفاز اليد، واصطف بجوار أصدقائه الذين اتبعوا الإجراءات الصحية ذاتها، مرددين أغانيهم الشعبية فرحًا باحتفال زفاف صديقهم الذي تحدى ظروف فيروس كورونا المتفشي في البلاد.
وأصر "قاسم" على إتمام زواجه وأقيم حفل زفاف مقتصر على عدد محدود من الأصدقاء وألغيت معظم المراسم، مع اتباع الإجراءات الصحية، وقال العريس الفلسطيني: "لم يكن قرار إقامة الزفاف في هذه الظروف سهلا، خاصة على والدتي التي انتظرت الإفراج عني 15 عامًا، كي تفرح بتزويجي".
