رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"ماهيتاب" طبيبة مصرية بالكويت: أخشى نقل العدوى لأولادي.. وأطفال الحجر كأبنائي

كتب: ندى نور -

07:49 ص | الأربعاء 22 أبريل 2020

ماهيتاب فوزي طبيبة مصرية بالكويت

منذ 6 سنوات، اتخذت من الكويت وجهة جديدة لها، بعد انتقالها للعمل اختصاصى مختبرات بوزارة الصحة، بأحد المستشفيات هناك، التي فرضت حالة الطوارئ، عقب تفشي فيروس كورونا، حتى تضطر إلى قضاء أغلب يومها بالمستشفى، تاركة أطفالها لشعورها بواجبها تجاه المرضى.

7 ساعات يوميا، تمكث خلالها ماهيتاب فوزي بين أرجاء المستشفى، تواجه عشرات المصابين بفيروس كوورنا بشكل يومي، بحكم عملها اختصاصي مختبرات طبية، في قسم المناعة: "أنا اللي بستلم الحالة لسحب العينة بتعامل مع المرضى والعينات.. كل مستشفيات الكويت خصص جزء فيها للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، بالإضافة لاستقبال الحالات القامة من المطار، بعد الكشف عليهم، واجراء الاجراءات لتأكد خلوهم من الفيروس".

قلق مستمر ينتابها كل يوم، منذ خروجها من المنزل، تاركة أطفالها، فهى أم لولدين 4 سنوات وعامان، لأداء واجبها: "بضطر كل يوم أسيب أطفالي ساعات طويلة بحس بتعب نفسي لكن بفتكر ان في ناس محتاجنى".

ماهيتاب: تعب ابني وارتفاع درجة حرارته بشكل مفاجئ حسسنى بالذنب

تتذكر "ماهيتاب" عند إصابة طفلها الأكبر بحمى مفاجئة مع ارتفاع في درجات الحرارة: "حرارة ابني وصلت إلى 38 ونص حسيت بشلل مفاجىء وصلني لمرحلة الانهيار بسبب خوفي على ابني اني اكون السبب في اصابته بالفيروس".

زاد شعورها بالقلق والذنب مع اقتراب ميعاد عملها بالمستشفى التي حالت جلوسها مع نجلها بعد منع الاجازات في المستشفى بسبب تزايد اعداد المصابين: "لما ابني التقط عدوى حسيت اني نسيت الطب وكل حاجة رغم ان أنا اللي كنت بعالج ابنى". 

إجراءات وقائية لحماية أطفالها وزوجها بالمنزل

تنتهى "ماهيتاب" من عملها حتى تبدأ مهمة اخرى وهى حماية زوجها وأطفالها من العدوى بإتباع مجموعة من الاجراءات وطرق الوقاية: "قبل ما بدخل الشقة الكلور والمياه محطوطين على الباب بحط الحذاء فيه والأولاد بيبقوا في غرفة تانية لحد ما بعقم ملابسي بالكامل".

تشعر "ماهيتاب" احيانا بالغربة فهى بمفردها مع زوجها واطفالها: "اصعب حاجة في الدنيا مجالنا ده وبالذات لو كنت في غربة أنا هنا وجوزي وأولادي لوحدنا لو كنت في مصر امي كانت ممكن تسد".

شعور الأمومة يغلب عليها اثناء تأدية عملها بالمستشفى

شعور الأمومة يغلب عليها دائمًا عند عملها بالمستشفى: " ظهرت عندنا حالة اشتباه طفلة في اصابتها بكورونا سمعت بكاء الطفلة بسبب رغبتها في رؤية أمها وافتقادها قدرتها على النوم دونها نسيت انى دكتورة واخدها في حضني علشان تنام رغم انى عارفة أنها من المشتبه في اصابتهم وبعدها عقمت نفسي واستكملت عملي".

تؤدى الأم دورها غير ملمة بإحتمالية التقاطها العدوى واصابتها لإيمانها بأهمية عملها ودورها: "الحظر في الكويت بيبدأ من الساعة 4 عصرا وحتى 9 صباحا..الصحة والشرطة والجيش هم الفئات المسموح ليهم بالتنقل وأنا بأدى دوري في توفير ما ينقذ المرضى".

التجربة التي عاشتها الطبيبة المصرية في الكويت، قررت توثيقها على إحدى جروبات الأمهات: "BAD MOMS" لتشارك في مسابقة يجريها تعرف بـ"يوميات مامي في الحظر".