رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الغيرة والحقد أخطر من كورونا.. مروة في العزل ومكالمة تتسبب في حرق ملابسها

كتب: سما سعيد -

06:20 ص | الأحد 19 أبريل 2020

مروة الممرضة

لم تخف أو تتراجع مروة الصياد، أخصائية تمريض بمستشفى الزهور بمحافظة بور سعيد، عن خدمة مرضاها، بالرغم من أن احتمال إصابتها بالعدوى كبير، لكنها أصرت على استكمال مهامها، على أكمل وجه.

كانت مروة، تتبع طرق الوقاية والحجر المنزلي، بعد التعرض المباشر لأي حالة إيجابية، فبعد عملها مع مريض كورونا، أخذت احتياطاتها، وعزلت نفسها في منزلها، لمدة 7 أيام إلى أن ظهرت عليها الأعراض.

نقلتها أسرتها للرعاية المركزة بحميات بور سعيد، وكانت وقتها حالتها إيجابية، وبعدها تم نقلها لمستشفى أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية، زملائها في العمل، وقفوا بجانبها ليس فقط لأنها زميلتهم، وإنما واجبهم المهني جعلهم مثال حي للجيش الأبيض الذي نفتخر به.

"مكالمة من والدتي سببت لي صدمة كبيرة"، تفاجأت مروة وهي بين الحياة والموت، وكل يوم في انتظار نتائج التحاليل بمكالمة من والدتها، بورود اتصال من إحدى زميلاتها "حسب ما ذكرت"، بأنها لابد من إحراق جميع ملابس ابنتها، خشية من انتقال العدوى لهم، والأم اسفةً أسرعت فورا وفعلت ما قيل لها خوفاً على أبنائها الصغار، فهي لديها 3 توائم بالمرحلة الإعدادية.

لم تتمالك مروة نفسها حزنا وغضبا، فكتبت منشورا تحكي به ما حدث، واصفة تلك الفتاة "بالغيرة المميتة"، قالت مروة الصياد في تصريح خاص لـ"الوطن": "مكنتش أعرف أن الغيرة والحقد، ممكن توصل حد إنه يأذي حد تاني، خصوصا وأنا بين الحياة والموت، أنا زعلت بس على خوف أمي عليا وعلى أخواتي".

وتابعت: "المواقف الصعبة بتبين معادن الناس حوالينا، فيه اللي بيعلوا للسما، وفيه اللي مش هنفتكرهم أصلا"، وعن المكالمة التي تسببت في حرق جميع ملابسها، قالت: "هاخد إجراء قانوني، والحمد لله أنا خفيت ونتيجتي طلعت أخر مرة سلبية، وهخرج من المستشفى خلال أيام، وده هيبقى أكبر عقاب للي عملت كدة".

أسبوعين تقريبا قضتها مروة في مستشفى العزل بالإسماعيلية، لاقت كل الاهتمام الطبي والمعنوي، من زملائها في المهنة، واشادت بجميع العاملين، وحسن تعاونهم واهتمامهم بجميع المرضى. 

"الغيرة أخطر من كورونا".. هكذا اختتمت مروة حديثها للوطن، قائلة: " الحياة مش مستاهلة كره لحد، بس لازم بعد الصدمات نرتب حياتنا، ونشوف مين يستاهل يكون فيها، خصوصا إن فيه أمراض أخطر من كورونا زي الحقد والغيرة".

الكلمات الدالة