انتظر خروجها من المدرسة، حيث وقف أمام البوابات الحديدية التي فتحت في الموعد المحدد لخروج الطالبات، ليهرول سريعًا نحوها مقدمًا باقة من الورود ويحتضنها أمام المارة دون شعور بالإحراج من فعلته.

مقطع فيديو وثق الواقعة التي شهدتها مدرسة للتعليم الثانوي الفني، بإدارة أبو حماد التعليمية بمحافظة الشرقية، في منتصف الشهر الماضي، لشاب يحتضن فتاة أمام مدرستها، متحديًا جميع من حوله: "اللي هيبصلها هضربه بالنار".

تداول وقتها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو وسط حالة من الغضب والجدل على هذه الممارسات الشاذة، وعقب مرور ما يزيد عن الشهر من تحقيقات النيابة أصدرت، اليوم، نيابة أبو حماد العامة، قرارًا بإحالة الشاب إلى محكمة الجُنح.

خطيبها

ومع تداول مقطع الفيديو وقتها، في منتصف الشهر الماضي، فتحت الإدارة التعليمية التحقيق بالواقعة، وكشف مصدر بالتربية والتعليم لـ"الوطن"، إن الواقعة حدثت بعد انتهاء الامتحانات، وأنه جرى استدعاء ولي أمر الطالبة، الذي قال إن الشاب هو خطيب ابنته.

فعل فاضح

وتعد مثل هذه الوقائع من الأفعال المتعارضة مع قيم وتقاليد المجتمع المصري، وهو ما أكده الدكتور صلاح الدين فوزي، أستاذ القانون العام، موضحًا بأنها من الأفعال الفاضحة التي تخدش الحياء، ويمكن المعاقبة عليها جنائيًا.

ويواجه الشاب عقوبة الحبس من يوم حتى 3 أعوام، كحد أقصى بسبب احتضانه خطيبته أمام مدرستها في أبو حماد، أثناء خروجها من المدرسة التي تدرس بها، وهي العقوبة المقررة قانونا لتهمة ارتكاب الفعل الفاضح في الطريق العام، طبقا للمحامي ياسر سيد أحمد.