ثلاث سنوات تمر على الواقعة الشهيرة "سينجل مازر" والتي باتت واحدة من أكثر الوقائع المثيرة للجدل، خلال الفترات الماضية، بعدما قررت فتاة تُدعى "هدير مكاوي" في 12 يناير 2017، قلب الصورة النمطية المعروفة والمُقننة عن الزواج والإنجاب، ونشر صورة لها بالمستشفى بصحبة طفلها عقب ولادته على الفور، مؤكدة أنها لا تملك له إثباتا أو نسبا عقب هروب زوجها منها بورقة الزواج العُرفي وتخليه عن المسؤولية، موضحة أنها قررت إعطاء فرصة لطفلها للحياة، وإنجابه. 

"أنا وانت ثم أنا وانت، أي طريق هياخدني أنا وانت مش فارقة يودينا لفين".. منشور نشرته "مكاوي" في سبتمبر الماضي مُرفقة إياه بصورة وهي تمسك بيد طفلها "آدم" من الخلف، الصورة التي تم تداولها بين المجتمعات النسائية، على المجموعات الخاصة على موقع "فيسبوك"، في محاولات لإعادة ذكر القصة من جديد، التي هزت منصات "السوشيال ميديا" حينها. 

واليوم تمر على الواقعة الشهيرة 3 سنوات.. ويرصد "هن" القصة الكاملة. 

منشور اصطحبه العديد من "الهاشتاجات"

قلبت هدير منصات "السوشيال ميديا" رأسًا على عقب، بعد نشرها الصورة، التي أكدت خلالها أنها ارتبطت بأحد الأشخاص إلا أن رفض أهلها الزواج، حتى قررا الزواج عرفياً، وتابعت إنه بمواجهة والد الطفل بالحمل طلب منها التخلي عنه، وعند رفضها قرر تركها دون الاعتراف بالأمر. 

وسرعان ما تم تدشين العديد من الهاشتاجات بعنوان "single mother"، "سنجل مازر"، "أدعم هدير مكاوي"، "هدير مكاوي"، لتتصدر حينها محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي. 

هدير تحاول الدفاع عن نفسها

موجة غضب وُجهت لهدير، التي اتهمها العديد بالاحتفاظ بطفل من علاقة غير شرعية، لتقر صاحبة الواقعة الرد والدفاع عن نفسها، من خلال بعض المنشورات، حيث بررت قائلة: "اخترت صح أو غلط دة اختياري أنا مطلبتش من حد يدفع حسابه، ولا قتلت ابني عشان أكون البنوتة اللذيذة الجميلة في نظركم، وفخورة بنفسي جداً إني بني آدمة".

ولم يمر الكثير من الوقت، لتعود "مكاوي" تؤكد أنها قررت السير في القضايا القانونية للاحتفاظ بطفلها، حيث دونت قائلة: "أحب أوضح ليكم كلكم إني رافعة قضية جواز وإثبات نسب على محمود مصطفى فهيم برغوت، آدم ابن علاقة شرعية بورق جواز ومعرفة المقربين مننا، وبعض من الأهل ليا وليه، والبلد اللي تم فيه الزواج كان الكل على علم بأني مراته، وتنصله من الحمل ومن الولد هي خناقتي اللي ممكن تكون طويلة جداً.. شاكرة جدا لكل اللي بيدعموني".

هدير تسرد تفاصيل الواقعة مع لميس الحديدي

أشهر مرت على الواقعة، لتقرر "هدير" الظهور في مايو 2019، مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "هنا العاصمة" في حوار في فقرة "هنا الستات"، تسرد تفاصيل الواقعة، مؤكدة أنها تعرفت على شاب يُدعى "محمود" في مدينة نويبع وأحبته إلا أن أهلها رفضوا زواجهما بسبب مشكلات "محمود" مع أهله.

وأشارت إلى أنها و"محمود" أجريا محاولات عديدة لإقناع أسرتها بالزيجة إلا أنها باءت جميعها بالفشل، فتزوجا عرفيا على أن يقنع الزوج والده بالزيجة، إلا أنه ماطل ولم ينفذ الاتفاق ثم سرق ورقة الزواج، فصارحت "هدير" أهلها بالأمر.

وأوضحت أن الحلول الودية فشلت، ثم بدأت في تلقي تهديدات من عائلة الزوج لذلك حررت محضرا بعدم التعرض، موضحة أنها تعلم بأن ليس لها حقوق كأم ولا زوجة في ظل الزواج العرفي.

ولم تتحدث "مكاوي" فيما بعد عن أمر طفلها أو نسبه حتى الآن، خاصة إنه لم يكتمل السن القانونية للالتحاق بالمدرسة.