وقف زوجها الصحفي والكتاب محمود خليل، خارج قاعة التوقيع منتظرا الضيوف، يرحب بالقراء ويطلب منهم الدخول إلى الندوة والحفل، هكذا كان أول دعم تلقته مدربة الحياة (لايف كوتش) والكاتبة أشواق مسامر، خلال حفل توقيعها أول كتاب لها والذي يحمل عنوان "يليق بكي".

بالداخل كانت القاعة لا تشبه نظيراتها، أطفال يجيئون ويذهبون، فقد حرصت الكاتبة على حضور أبنائها "رضوى، كريم وأدهم"، لم تكن الاستعدادات للندوة فقط في التحضيرات الروتينية من تجهيز كلمة مناسبة، والحديث عن الكتاب بحسب، بل جعلت الأبناء هم صميم تلك الندوة.

محمود خليل، الصحفي وزوج الكاتبة، كذلك كان بمثابة الجندي المجهول خلف هذا الكتاب، وقال خلال الندوة إنه على مدار عام كامل من معرض الكتاب الماضي وحتى 2020، كان يلح عليها دومًا للكتابة وتكملة هذا الكتاب: "بروحلها في المطبخ أقولها يلا شوفي رأيك إيه"، وهكذا من المطبعة لاختيار الغلاف وغيره من التفاصيل التي تخص إصدار الكتاب.

فيما قالت "رضوى"، الابنة الكبرى للكاتبة، في تصريحات لـ"هن"، إنها شعرت بالتوتر والخوف والترقب قبل هذا الحدث الذي تقف فيه بجانب والدتها لأول مرة، فهذا الكتاب هو التجربة الأولى لها، ولكن هذا التوتر تحول رويدا إلى شعور بالفخر: "مبسوطة بيها أوي وفخورة ونفسي أكون زيها".

"رضوى" التي تدرس بالصف الأول الثانوي، كانت هي صديقة الكاتبة قبل الندوة: "جهزنا مع بعض كل حاجة، عملنا سبت عشان نوزع حلوى واخترت معاها اللبس، وخدت رأيي في مكياجها"، بالإضافة إلى ذلك كانت "أشواق مسامر"، هي مصممة أزياء هذا اليوم، فقد حاكت لابنتها تنورة قصيرة، وكذلك كان الفستان الذي ارتدته الكاتبة نفسها من تصميمها، فتقول رضوى: "كل دي تحضيرات عملناها سوا واختارنا اللبس والفساتين وكل حاجة عشان تبقى مظبوطة".

أما "أشواق"، فنسبت نجاح إصدار أول كتبها لأسرتها، وقالت، "لو حد له الفضل في معرفة كل الناس اللي عرفتها يبقى هو زوجي محمود، ليه فضل كبير أن الكتاب يطلع للنور، وكل ما بكسل كان هو بيبقى في ضهري عشان أكمل، هو نموذج لرجل بيدعم شريك حياته، ده كتابه هو مش كتابي أنا كان ابنه ومستنيه يتولد أكتر مني".

واختتمت حديثها أن أسرتها محمود خليل وأولادها رضوى وكريم وأدهم، هم كل حياتها "من غيرهم بجد مش هقدر أكمل".