استطاعت أن تتفوق على نفسها وتثبت قدرتها على تحدي الصعاب، قصة كفاح مريم نعيم، 21 عامًا، من ذوي القدرات الخاصة، ووالدتها التي لم تبخل عليها يومًا، لتسير معها في رحلة طويلة من الكفاح والصبر.

أدركت المهندسة سناء منير، والدة "مريم"، منذ ولادتها أن ابنتها ستكون من ذوي القدرات، ليقرر الأطباء ولم يتجاوز عمرها أشهر قليلة بضرورة إجراء جراحة في القلب، ليدرك الأطباء بعدها أنها مصابة بـ "متلازمة داون"، وفقًا لحديث والدتها لـ "هٌن".

سباحة، راقصة بالية، عازفة، مواهب تميزت بها الشابة العشرينية لتتحول إلى مصدر إلهام للكثيرين، لتعمل والدتها على تنمية قدراتها الخاصة مبكرًا لتعمل على تنمية مهاراتها الحركية، والمهارات اللغوية، لتقرر والدتها التفرغ لها بشكل كامل والاستقالة من عملها.

كانت أسرة "مريم"، دائمًا لم تفارقها، خاصة من خلال التدخل المبكر لتقوية عضلات رجلها لعدم التأخر في المشي لتتحول إلى راقصة باليه، بعد التحاقها بأكاديمية الفنون قسم باليه.

التحقت "مريم"، بجامعة حلوان كلية آداب قسم مكتبات، وهى الكلية التي التحقت بها بسبب حبها للقراءة، كما ذكرت "مريم"، أثناء حديثها.

تعشق الفتاة العشرينية الموسيقى والغناء والتمثيل لذلك شاركت في العديد من الأعمال الفنية منها فيلم عن ذوي الاحتياجات الخاصة "جميلة"، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من المسرحيات.

تم انضمامها فى فرقة الشمس لذوى الاحتياجات التابعة للبيت الفنى بوزارة الثقافة، وقامت بالتمثيل في أكثر من عرض مسرحى مثل "أنتيكا وست الدنيا" على مسرح الشمس، وكذلك شاركت فى عرض مسرحي "أوبرا بنت عربى"، على مسرح السلام التابع لوزارة الثقافة ضمن فريق العمل.

حلم تسعى إلى تحقيقه من ضمن أحلامها تغير النظرة لأصحاب الهمم، لذلك رغم الدراسة وتعدد المواهب إلا أن شغف مريم بتحقيق المزيد لا يتوقف.