كتب: غادة شعبان -
09:46 ص | الأحد 08 سبتمبر 2019
33عامًا من النجاح والإصرار، عاشتهم مقدمة البرامج الحوارية الأشهر في العالم أوبرا وينفري، مذ خطت أولى خطواتها في مجال الإعلام في 8 سبتمبر 1986، ليسطر التاريخ اسمها في أول برنامج حواري لها وهو Oprah Show وهي في عامها الـ19، لتتحول من مجرد فتاة بسيطة إلى اسم يحظى شهرة عالمية على مواقع الإنترنت والصحف والمجلات وعلى شاشات التلفزيون.
ويتزامن اليوم الأحد 8 سبتمبر ذكرى بدء أول عرض برنامج حواري للمذيعة أوبرا وينفري، ويُلقى "هُن" الضوء على أبرز المحطات في حياتها على الصعيد الشخصي والإعلامي.
ولدت في يناير 1958 بالولايات المتحدة لأسرة شديدة الفقر، وأم وأب لم يتزوجا، بل التقيا مرة واحدة وأقاما علاقة جنسيّة ثمّ انفصلا، والدها فيرنيتا لي كان حلاقا، وكان يعمل في بعض الأعمال التجارية الصغيرة، ووالدتها فيرنون وينفري كانت تعمل في خدمة البيوت.
عاشت وينفري التي تبلغ 65 عاما حياةً مذهلة، إذ قضت طفولتها بين عائلة فقيرة جدا، وتربّت مع جدّها وجدتها في الميسيسيبي، وفي المدرسة حصلت على لقب الطالبة الأكثر شعبية، نظرا لعلاقتها الجيّدة بجميع الأساتذة والتلاميذ والزملاء.
لم تعش أوبرا حياة هادئة كباقي قريناتها في سن الـ14 عامًا، إذ تعرضت للتحرش الجنسي والإغتصاب على يد أحد أقاربها، ونتيجة لذلك حملت بطفلها الأوّل، إلا أنّ مولودها لم يكتب له العيش طويلًا، وتوفي مباشرة بعد ولادته بساعات قليلة، وحُرمت من بعدها نعمة الأطفال.
كان للأحداث المأساوية التي عاشتها تأثيرا مباشرا على حياتها، وأدمنت في فترة من حياتها خلال مراهقتها تناول الحبوب المخدّرة والمهلوسة، وتطوّر بها الأمر إلى حدّ تعاطي الهيروين والكوكايين.
تخرجت في الجامعة وأصبحت من أوائل الطلاب الأمريكيين ذوي الأصل الأفريقي الذين يدرسون في جامعة الولاية من خلال منحة تعليمية، لتحصل على بكالوريوس في الفنون المسرحية، وعملت مراسلة في محطة إذاعية محلية WVOL، ليبدأ مشوارها الإعلامي وحياتها المهنية وهي في سن السابعة عشر، حينما دخلت إلى الإذاعة.
وبحلول العام 1985 كانت خطوتها تتجه نحو أن تصبح ممثلة، وذلك بعد أن شاركت بدور رئيسي في فيلم "اللون الأرجواني".
بدأت أوبرا في العام 1986 تقديم البرنامج الأشهر على مستوى العالم Oprah Show، وهو برنامج يومي بدأ بتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تهم المجتمع الأمريكي، وحقق نجاحا استثنائيا، استقطب الملايين حول العالم، وحققت من خلاله ثروة كبيرة، وبات الأعلى من حيث نسبة المشاهدة في تاريخ التليفزيون.
حازت لقي أكثر الشخصيات تأثيرا كونها ناقدة أدبية مرموقة وناشرة صحفية، إذ صنّفتها مجلة فوربس كـ"ثاني أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم" عام 2005.
كانت أول امرأة سوداء تفوز بجائزة "سيسيل بي ديميل" الفخرية عن مجمل أعمالها، في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب (الكرة الذهبية) في دورتها الـ75 الذي أقيم في لوس أنجليس، عن مجمل إنجازاتها الفنية والإعلامية، ما جعل الممثلة العالمية ميريل ستريب، تقول إنّ أوبرا وينفري قدمت خطابا من أفضل الخطابات في تاريخ أمريكا وعليها الترشح للرئاسة المقبلة في 2020، بعد موجة الثناء على خطابها في "جولدن جلوب"، موضحة أنها "ليس لديها خيارا أخر.. هي لم يكن لديها أي نية في الترشح لكن بعد كل الدعم لها عليها التقدم للانتخابات".
وبعد إثارة الجدل والشائعات حول ترشح وينفري للرئاسة الأمريكية لعام 2020، حسمت الجدل في فبراير من العام الماضي، حين أعلنت خلال برنامجها "جيمي كيميل لايف" عدم نيتها في الترشح للرئاسة.
ردت المذيعة الأمريكية بنبرة قاطعة على سؤال "كيميل" بشأن ترشحها للرئاسة، قائلة: "لن أترشح قطعا للرئاسة"، فيما ارتفعت صيحات الرفض من قبل الجمهور في الاستديو، وأضافت: "أنا شخص يحاول الاستماع للمؤشرات، لذلك فكرت هل ينبغي أن أترشح للرئاسة؟ لا أعتقد ذلك".