رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مشاكل الفتيات في سنة أولى جامعة.. "الصحاب والتأقلم"

كتب: ندى سمير -

04:48 ص | الخميس 05 سبتمبر 2019

مشاكل تواجه الطالبات الجامعيات

الحياة الجامعية حياة مليئة بالأحداث والمتغيرات، خاصةً على الفتيات اللواتي يعاصرن "سنة أولى جامعة"، حيث إنهن عادةً ما يواجهن بعض المشاكل في تلقي العلم، اكتساب الصداقات، أو التأقلم مع الحياة الجامعية بشكل عام.

رصد "هن" المشاكل التي واجهتها بعض الفتيات في سنتهن الأولى في الجامعة، وكيفية تعاملهن معها، وتغلبهم عليها.

خديجة: "التأقلم على حياة الجامعة في بدايته صعب"

واجهت خديجة خالد، ذات الـ20 عاما، مشكلة مع التأقلم على الحياة الجامعية، في سنتها الأولى في كلية التجارة، جامعة القاهرة، حيث وجدت صعوبة في التعرف على أصدقاء جدد، والاندماج معهم، فقضت أول سنة في الجامعة وحيدة بلا أصدقاء: "خفت أعرف ناس يطلعوا مش كويسين، وخفت ماعرفش حد أفضل لوحدي، كنت حاسه أني بلف في دايرة مفرغة".

ولكنها تغلبت على هذا الخوف وعدم القدرة على الاندماج في سنتها الثانية، حيث استطاعت أن تكتسب صداقات جديدة، ومنذ هذا الوقت أصبحت الجامعة مكانًا مقبولًا بالنسبة لها.

آية: "ماكنتش بفهم حاجة من الشرح"

أما عن آية هاني، صاحبة الـ20 عاما، التي واجهت مشكلة في تلقيها للعلم، في سنتها الأولى، في كلية التجارة الشعبة الإنجليزية، التابعة لجامعة عين شمس، حيث كانت تواظب في بداية السنة الدراسية على حضور محاضراتها كلها حتى تستطيع تجميع أكبر قدر من المعلومات لتجتاز بها الامتحان، ولكن الأمر كان غاية في الصعوبة، بحسب ما ذكرت، لأنها لم تكن تحصّل قدر كافي من المعلومات عن طريق حضورها للمحاضرات واكتفائها بشرح الأساتذة المختصين، كانت تقتصر هذه المشكلة على مواد بعض الأساتذة فقط، ولكن الأمر كان ما زال يؤثر على مجموعها الكلي بالسلب.

فسرعان ما بحثت "هاني" عن بدائل، فاستعاضت عن حضورها للمحاضرات في الجامعة بحضور مجموعات للتقوية، واستبدلت كتب الجامعة التي لم تكن تفهم ما فيها بملازم وملخصات، وبالفعل استطاعت التغلب على مشكلتها مع تلقي المعلومات واستيعابها، في وقت قياسي، واستطاعت أن تنهي سنتها الأولى بتقدير لطالما سعت للحصول عليه.

مريم: "كنت في المكان الغلط"

"كنت عاملة زي المكعب اللي مفرغينله شكل دايرة وبيحاولوا يدخلوه فيها بالعافية.. دا مكانش مكاني"، هذا ما بدأت به مريم السيد، 21 سنة، حديثها عن كليتها السابقة، كلية التربية الرياضية بنات، التابعة لجامعة حلوان، التي واجهت فيها العديد من الأزمات، والتي عرضتها للكثير من المشاكل والضغوطات النفسية.

منذ أول أسبوع في الجامعة وهي مقتنعه بأنها لا تنتمي لهذا المكان، ولكنها ظلت تعافر وتحاول، أملًا في أن تتأقلم على كل هذه المتغيرات التي طرأت على حياتها فجأة، ولكنها لم تستطع في النهاية.

كانت ترى أن الكلية لا يوجد بها أي محتوى علمي نظري، حيث اعتمدت أغلبها على التدريبات العملية، والتي كانت تجد "السيد" بها صعوبة شديدة، علاوة على أنها كانت ترى أنها لن تستطيع الاندماج مع زملائها، نظرًا لأن بيئتهم، ووجهات نظرهم، طريقة تفكيرهم، ومعتقداتهم غاية في التباين، بالإضافة إلى أنها كانت تجد أن الطريقة التي كانت تُعامل بها من قِبَل أساتذتها طريقة غير آدمية، وغير مقبولة بالنسبة لها: "كأننا كنا في جيش، كنا بنتعامل على أساس أننا ولاد مش بنات، دا غير أنهم ماشيين بمبدأ السمع والطاعة، وأنا المبدأ دا ماقدرتش اتأقلم عليه".

قضت "السيد" سنة كاملة في كلية التربية الرياضية، ولكنها عقدت العزم على التحويل منها إلى كلية أخرى، أملًا في أن تجد نفسها، وأن تبدأ في دراسة شيء تحبه لتستطيع أن تبدع فيه: "مشكلتي مع الكلية دي مكانش ينفع اتغلب عليها غير بإني أسيبها، في حاجات ماينفعش نعافر فيها كتير، عشان كل ما عافرنا أكتر كل ما خسارتنا هتكون أكبر".