رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"كان متحرش".. فتيات يكشفن عن موقفهن مع "عريس الغفلة": أسامحه ولا لأ؟

كتب: آية المليجى -

07:26 م | الأربعاء 03 يوليو 2019

فيلم 678

"أعمل إيه؟ أسامحه ولأ؟ يا ترى هايتغير ولا هيفضل كده؟"، أسئلة متعاقبة تشغل تفكيرها لا تستطيع الإجابة عنها بسهولة، قد تكون الإجابة موجودة لكن قلبها يأبى أن يستجيب للعقل بعدما وجدت أخيرا "فتى العمر" الذي حلمت بالارتباط به.

هل ترضين الزواج من شخص اكتشفت أنه كان "متحرشا" قبل معرفتها به؟ قبل الإجابة عن السؤال نقدم لك نماذج لفتيات تعرضن للموقف نفسه وكيف تصرفن، إضافة إلى رأي الشرع وعلم النفس، والشباب أنفسهم، في التقرير التالي.     

"الشك هيفضل موجود.. حتى لو سامحنا"

"غالبًا بيكون مرض.. مش عارفة هقدر أسامحه ولا لأ" هكذا وصفت، منة أحمد، فتاة عشرينية، شعورها إذا علمت بأن خطيبها متحرش، مضيفة بأنها سوف تضع له اختبارات عدة مدى تغير سلوكه في المستقبل، "هيبقى عندي شك فيه.. وهفضل أراقبه سواء في نظراته أو في كلامه كمان عشان أقدر أتأكد أنه بعد فعلًا".

عدم التسرع في اتخاذ أي خطوة في علاقتها معه، هكذا سيكون رد فعل "منة" حتى تستطع التأكد من موقف خطيبها، "الموضوع هيكون محير جدًا بالنسبالي.. حتى لو بحبه.. بس لو فعلًا أثبتلي أنه بعد نهائي هنكمل مع بعض".

أما غرام أحمد، وهي فتاة عشرينية، كان لها موقف مخالف فهي سوف تطرح عليه بعض الأسئلة الخاصة بسلوكه الخاطئ: "هسأله كتير عن الواقعة وعدد المرات اللي فعلها.. وإذا كان تحرش لفظي ولا جسدي"، موضحة أن إجابته على هذه الأسئلة سوف تحدد رد فعلها تجاه ما بين مسامحته أو الابتعاد عنه.

التحرش له أنواع متعددة وكل نوع بيختلف عن الآخر، لكن يبقى التحرش الجسدي أصعب الأنواع التي لم تستطع "غرام" تجاوزها: "لو اتحرش كان جسدي معتقدش أني هسامحه وهبعد، عشان هيكون متعود على كدا".

وهو الموقف الذي اتفقت عليه، أسماء حسين، فتاة عشرينية، فهي الآخرى ترفض الارتباط بشخص كان "متحرشا"، حتى لو تاب عن ذلك: "لو كان على علاقة بواحدة هسامحه.. لكن المتحرش بيكون عمل حاجة غصب عن البنت، ودا استحالة اسامحه".

استشاري طب نفسي: الاختبار هو الحل

ومن جانبها، قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، إن الفتيات في حال تعرضهن لهذا الموقف، لابد أن يطرحن بعض الأسئلة عما إذا كان تحرش بطريقة لفظية أو جسدية، وعن عدد المرات التي فعلها فيها ذلك.

وذكرت "هالة" أن الفتاة يجب أن تحدد ملامح الشاب عند اعترافه بذلك، إذا كان يتحدث بندم أو كان يتفاخر بما فعله، مشددة في حديثها لـ"هن"، على ضرورة وضع الشاب تحت الاختبار للتأكد من ابتعاده عن هذا الفعل.

ووضعت استشاري الطب النفسي معايير للتأكد من مدى إقلاع الشخص عن التحرش، منها معرفة إذا كان يشاهد أفلام إباحية، فهذه النوعية من الأفلام تشير بأن الغريزة تسيطر عليه، وأيضًا معرفة مدى التزامه دينيا وخلقيًا.

ومن المعايير أيضًا محاولة مراقبة تصرفاته ونظراته للفتيات إذا كانت غير مهذبة، وأيضًا إذا كان يتحدث بألفاظ سيئة، فكل هذه المعايير إذا وجدت في الشخص فهذا يعني بأنه لم يبتعد عن هذا الفعل، ويجب أن تنهي الفتاة علاقتها به.

"أكيد مش هنقول.. اللي ستره ربه"

وأما عن اعتراف الشباب عن وقوعهم في هذا الخطأ، فذكر عبدالرحمن أحمد، بأن اعترافه للفتاة إذا كان وقع في هذا الفعل، سيتوقف على حسب نوع التحرش إذا كان لفظيًا أم جسديًا، وأيضًا حسب عقلية الفتاة: "للأسف في مصر مش بيعترفوا كتير بأن المعاكسة هي برضو تحرش لفظي.. فلو عملت كدا سهل أني أقول.. لكن التحرش الجسدي أعتقد هيبقى صعب أني أقوله وهيكون متوقف حسب البنت وعقليتها هتسامح، ولا هتنهي علاقتنا".

لكن، طارق محمود، كان له موقف مخالف إذا رأى بأنه إذ وقع في هذا الخطأ فلم يتحدث عنه مع أحد، وليس شرطًا عليه أن يفصح عن فعل خاطئ ارتكبه في الماضي: "أكيد مش هقولها عشان مخسرهاش.. وبعدين ربنا سترني في غلط.. فأكيد مش هفضح نفسي".

أزهري: أن الله لا يحب الجهر بالسوء

هذا ما أكد عليه الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد صلاح الدين الأيوبي، بأن الشاب إذا كان على ذنب ثم تاب عنه فلا يجب أن يفصح عن ذلك، فالتوبة من النسيان وإذا كان عزم ألا يعود مرة أخرى فلا داعي في الحديث عن ذلك.

وتابع "عزام" في حديثه لـ"هن"، بأن الله لا يحب الجهر بالسوء ومن الأولى أن يستر الإنسان نفسه، وألا يتحدث عن معاصيه.