كتب: غادة شعبان -
04:52 ص | الأحد 09 يونيو 2019
قدمتها العديد من الأدوار الرومانسية في السينما خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، ومنها السبع بنات، البنات والصيف، وتميزت بتلقائية أداءها، ولعبت دور البطولة المطلقة في عدد كبير من أفلامها، ولقبت بشقراء السينما وكان الأحب والأقرب لقلبها، وأبدعت في دور البنت الهادئة الجميلة.
ويتزامن اليوم 9 يونيو ذكرى ميلاد الفنانة زيزي البدراوي، واحدة من نجوم الزمن الجميل والتي أمتعتنا بأعمالها الخالدة والتي ستظل محفورة في العقول.
ويرصد "هُن" بعض ملامح من حياة زيزي البدراوي على الصعيد المهني والعاطفي.
تعرضت زيزي عام 1960 لانتقادات واسعة من الجمهور، بسبب تجسيدها دورًا في إحدى 3 قصص تضمنها فيلم "البنات والصيف" مع سعاد حسني وعبدالحليم حافظ، وهو الدور الذي أصابها بـ"لعنة" عبدالحليم حافظ، كما أسمتها الصحافة وقتها، نظرا لأنها جسدت في الفيلم شخصية الفتاة التي ترفض حب عبدالحليم لها لتطلعاتها الطبقية.
لم يغفر جمهور العندليب تطلعاتها الطبقية حتى لو كان في إطار الدراما، مما أدى لانخفاض أسهمها في السينما، وأكدت في أكثر من لقاء أن جماهيرية عبدالحليم حافظ، كانت سببا في تأخير نجاح مشوارها الفني.
وقالت أثناء استضافتها في برنامج "يلا نغني" على MBC1 حيث تم تكريمها على "فيلم البنات والصيف"، "كنت الشخصية المنفتحة، وعبدالحليم طالع بيتكسف، وأنا كبنوتة عايزة اللي يقولي كلمة حب، وهو مكسوف، ولكن أنا لم أكن كذلك "أنا كنت بجحة".
رفضت البدراوي تقديم أدوار الإغراء، وذكرت في حوار قديم لها: "أن سبب عدم قيامها بأدوار الإغراء، في بدايتها الفنية، أن الإغراء كان يتمثل في الكشف عن الصدر والسيقان، والقيام بحركات خليعة مبتذلة، وهذا ليس من الإغراء في شيء".
واشترطت خلال تصويرها فيلم "حبي في القاهرة"، عام 1966 بجانب المطرب اليمني أحمد قاسم، اشترطت البدراوي، ألا يقبلها أحد في الفيلم، وهو الشرط الذي اعترض عليه قاسم مازحا، بينما رحب به مخرج الفيلم عادل صادق نتيجة شعوره بحبه لها.
وخلال تصوير أحد المشاهد الرومانسية بين زيزي وقاسم نسى الأخير شرطها وحاول تقبيلها، ليثور المخرج الزوج غاضبا "ستووب.. ستوووب"، قبل أن يقتنع بعد محاولات مضنية بضرورة القبلة.
كان أول تعارف وتعامل بينهما خلال فيلم" حبي في القاهرة" وخلال الاتفاق على الفيلم أعجبا ببعضهما وعقد قرانه عليها، إلا أن زواج الثنائي لم يكتمل وسرعان ما انتهى بالانفصال وأعلنت في حوار سابق لمجلة الموعد في عددها الصادر يوم 27 أبريل 1972 أنها ندمت على زيجتها الأولى، حيث لم تفكر جيدا قبل الزواج ولهذا كان مصيره الفشل.
وقالت في حوار سابق مع مجلة الموعد، إن الهدية التي حصلت عليها من حبها الأول وفارس أحلامها عادل صادق، كانت يوم عيد ميلادها، حيث قام بتقبيلها أول قبلة في حياتها.
تزوجت زيزي للمرة الثانية في بداية السبعينيات من أحد المحامين، وكان يُدعى توفيق عبدالجليل، جمعت بينهما قصة حب كبيرة، ولطالما كانت تردد سيرته خلال الحفلات ولقاءات الأصدقاء، حتى أنها ابتعدت نسبيًا عن السينما وأصبحت تقدم أعمالًا قليلة في العام الواحد.
اعترفت البدراوي، بأنها كانت دومًا شرهة للتدخين بدرجة صعبة الوصف، وقالت مرارا إنها كانت تُدخن 100 سيجارة يوميًا، وعانت من العديد من الأمراض فأصيبت بسرطان الرئة، والشلل الرعاش، وضيق التنفس، وأمراض بالقلب.