ساحة واسعة امتلأت بالمصليين، والقادمين لتقديم واجب العزاء، في نور كمال حافظ، لاعبة فريق اليد بالنادي الأهلي، التي انتقلت إلى جوار ربها، أمس، توسطتهم أم الفقيدة، لأخذ واجب العزاء في ابنتها التي لم تتجاوز الـ 23 عاما.

بملابس سوداء مُهندمة وحجاب أبيض ونظارة أخفت ملامحهما، وقفت والدة نور، منهمرة بالبكاء، شاردة الذهن، تتلقى واجب العزاء، الدموع تنهمر من عيناها، وهي تشيع ابنتها لمثواها الأخير، فقط تُحرك رأسهما لكل من يتقدم لمواساتها، دون أن تنطق بكلمة واحدة.

كأن عقلها لم يستطيع تصديق ما حدث، في لحظة تكاد تكون الأصعب في حياتها، لم تستطيع السيدة رؤية ابنتها، أو سماع صوتها من جديد، فلم تتوقع إنه قبل رفع آذان المغرب أمس، لم تفيق ابنتها كعادتها، لتناول إفطار يوم الخميس، التي تحرص على صيامه عادةً.

الموقف نفسه تعرضت له السيدة، منذ أقل من ثلاث سنوات وهي تودع زوجها، الراحل أحمد كمال حافظ عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد وهي تستند حينها على ابنتها، التي فارقتها هي الأخرى أمس، وتركتها وحدها، يلتف حولها العديد من الفتيات صديقات الفقيدة، اللاتي وقفن في موقف لا يحسدن عليه، لم يستطيعن مواساتها، أو مواساة أنفسهن، فكانت الأحضان والدموع، بل وصوت البكاء العالي هو سيد الموقف بالجنازة.

وكان  ياسر صلاح، رئيس جهاز فريق النادي الأهلي لكرة اليد، أعلن عن وفاة الفقيدة، مساء أمس، مقدمًا التعازي لأسرتها، متمنيا أن يتغمدها الله بواسع رحمته وأن يلهم أهلها الصبر السلوان.

وشُيعت جنازة لاعبة يد الأهلي، ظهر اليوم، عقب صلاة الجمعة، بمسجد فاطمة الشربتلي، وسط حضور كبير من أعضاء مجلس النادي الأهلي.

"ماتت وهي صايمة".. من هي نور كمال لاعبة "يد الأهلي"؟