استمدت قوتها وطموحها من معاناتها بعد انفصال والديها عن بعضهم البعض منذ أن كانت بسن صغير، نشأت وترعرعت في كنف والدتها وجدتها وتعلمت منهن المثابرة والكفاح، أحبت الباليه منذ أن كانت بالخامسة من عمرها، وحصلت على جوائز عدة ومثلت مصر في مهرجانات دولية مختلفة.

ولشغفها في تحقيق مزيد من النجاحات قدمت" آلاء فودة" الطالبة بكلية الإعلام بالأكاديمية العربية، في برنامج "العباقرة" في موسمه الثاني، لتجتاز جميع المشاركين وتحصل جائزة الأديب الراحل عبد التواب يوسف للطالب المثالي.

آلاء فودة، طالبة في كلية الإعلام بالأكاديمية العربية، تعيش مع والدتها وجدتها بمحافظة الإسكندرية، هي الوسطى بين شقيقاتها، بالإضافة لكونها رياضية محترفة وبطلة في فن الباليه مثلت مصر في مهرجانات دولية في بلاد مختلفة، وحصلت علي العديد من الجوائز وشهادات التقدير حيث حصلت على المركز الثاني في اليونان والمركز الأول في البرتغال.

لم تؤثر الضغوطات والصعوبات التي واجهتها منذ صغرها على أحلامها بل أخذتها حافزًا ووضعتها أمام نُصب أعيُنها مستعينةً بوالدتها التي وفرت لها كُل سُبل الراحة سواء في حياتها العلمية أو حياتها الرياضية، وذكرت أثناء حديثها لـ"الوطن" رحلة كفاحها منذ طفولتها والتي أهلتها لتحصل على جائزة الطالب المثالي، " المجتمع طول عمره بتبصلنا على إننا بنات لوحدنا ومنقدرش ننجح عاهدت نفسي إني هكون حاجة كبيرة".

سافرت آلاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية فئ مؤتمر للقيادة في بوسطن، حيث بلغ عددهن 130 فتاة، من 30 دولة مختلفة حول العالم، تعلمت خلالها أن الفتاة ليست جزء من المجتمع بل تصل إلى ثلاثة أرباع المجتمع، الاختلاف هو السمة التي تجعل الفتاة أقوى عن غيرها.

اشتركت آلاء في مسابقة miss egypt لعام 2017، ووصلت للنهائيات لرغبتها في تغيير فكرة المجتمع عن مسابقات الجمال ومساعدة ضحايا العنف ضد المرأة والطفل، وذكرت:" كنت حاسة إني هقدر أوصل بصوتي من خلال المسابقة وهدفي يتسمع، إلى جانب رغبتي في تقليل نسبة ختان الفتيات في مصر".

شهد لها الجميع بالالتزام طوال مدة الموسم الثاني لعباقرة الجامعات، تحلت بجميع الصفات التي تؤهلها للفوز باللقب حيث كانت على قدر كبير من التفوق الدراسي والمعلومات العامة، واتصافها بلغة الحوار الراقية وتحليها بالإبتسامة وسط صعوبات الحياة.

مفاجأة غير متوقعة استقبلتها آلاء بالبكاء الشديد فور معرفتها بحصولها على اللقب، وذكرت:" برنامج العباقرة كان بالنسبة ليا حلم في الأول وهفضل أفتخر بيه طول حياتي، و بهدي نجاحي لوالدتي وجدتي اللي بفضلهم وصلت للمرحلة دي".