رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تحليل نفسي لشخصية الفتاة المنتحرة في محطة ترام باكوس: "فشلت في كل حاجة"

كتب: آية المليجى -

06:18 م | الأحد 28 أبريل 2019

استشاري يحلل شخصية الفتاة المنتحرة في محطة ترام باكوس:

تزايدت الضغوط عليها، عمرها تجاوز الثلاثين عامًا، وما زالت بعيدة عن قطار الزواج، ربما لاحقتها نظرات مزعجة ووصفها البعض بـ "الفتاة العانس"، مضت في طريقها وحاولت تجنبها وزرع الثقة بداخلها من جديد، أحبت الدخول في مشروع مادي يلهيها عن حياتها البائسة، لكنها لاحقت بخسارة أخرى أضعفت من قواها وزادت بداخلها مشاعر اليأس وغضب من الحياة، فلا شيء أصبح يشغلها سوى إنهاء حياتها.

فمع طلوع شمس اليوم كانت الفتاة الثلاثينية "ب.ع" اتخذت قرارها بأن يكون اليوم هو آخر ما تشهده حياتها البائسة، فكانت وجهتها محطة ترام باكوس، جلست على رصيف المحطة تذكرت أحداث حياتها التي مرت أمامها مثل شريط القطار، قررت الاتصال بإحدى صديقاتها ربما كانت آخر محاولاتها في التمسك بالحياة، أخبرتها بحزنها الشديد، أنهت معها مكالمتها القصيرة، وتناولت عقبها المادة السامة حيث تسارعت أعراض الموت في الظهور على جسدها فتزايدت ضربات قلبها حتى توقفت عن الحياة.

فاليوم، سجلت "ب.ع" الفتاة الثلاثينية حالة جديدة من حالات الانتحار التي تزايدت في الفترة الأخيرة، حيث تلقى اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من اللواء شريف رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بانتحار فتاة بمحطة ترام باكوس.

وفي تحقيقات النيابة كشفت أسرة الفتاة بأنها كانت تمر بأزمة نفسية لعدم زواجها وخسارتها ماديًا فهي الأسباب، التي دفعتها لهذه الخطوة التي تخلصت بها من حياتها.

ومن جانبه، قدم الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، تحليلا للدوافع الخفية وراء إقدام الفتاة على الانتحار، مشيرا إلى أن مرورها بمشكلات نفسية كثيرة أصابتها باليأس والفشل، فبعد أن فقدت أموالها في المشروع، أصبحت لا تشعر بالقدرة على تحقيق الذات والضعف في الشخصية وفقدان في الثقة.

وتابع "هاني" في حديثه لـ"هن"، بأن تراكم المشاكل وراء بعضها أدخل الفتاة في حالة من الاكتئاب الشديد، وهو ما أصابها بالميول الانتحارية الذي تمثل في التفكير الدائم في الانتحار والتخلص من حياتها.

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن الفتاة لم تشعر بأي أمل في حياتها مما دفعها في اتخاذ الخطوة الأخرى وهي التفكير في وسيلة الانتحار، فاختيارها لتناول المادة السامة ربما جاء من مشاهدة ذلك في إحدى الأفلام أو تقليدها لأحد الأشخاص ممن أقدموا على الانتحار.

واختتم "هاني" في تحليله النفسي بأن اتصال الفتاة عقب تناولها للمادة السامة بإحدى صديقاتها، ربما أردات إخبار من حولها بإقدامها على هذه الخطوة التي أنهت بها حياتها.