رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فتيات تروين حكاياتهن مع "جلب الحبيب" بـ التخاطر.. وتحليل نفسي للظاهرة

كتب: روان مسعد -

09:09 م | الأربعاء 10 أبريل 2019

التخاطر

يعرف علم النفس "التخاطر" بأنه علم انتقال المعلومات من شخص لآخر، وتشمل تلك المعلومات مشاعر أو أفكار، وأصل الكلمة هو Telepathy باليونانية تعني التأثير عن بعد. بعض الفتيات قررن استخدام تلك الميزة والتي تزيد عند أبراج معينة عن غيرها، في التواصل مع الطرف الآخر، وخاصة الحبيب، ووضعوا له شروطا، كي ينجح معهن.

مجموعات الفتيات المغلقة على "فيسبوك" هي الأكثر تداولا وحديثا عن تلك الظاهرة، وكتبت إحدى الفتيات ما أسمته بقواعد إنجاح عملية التخاطر إذا أرادت الفتاة التواصل مع شخص قطعت معه أواصر الحديث.

خطوات التخاطر

وجائت أبرز تلك الخطوات كالتالي: "مكان هادئ، وأجلس كرسي مستقيم الظهر، والرقبة، قبل البدء يجب التفكير بالشخص الذي تود إرسال الرسالة إليه، فكر بالرسالة، التي يجب أن تكون قصيرة وواضحة، أغمض عينيك، استرخي وتنفس خمس مرات، وعند انتهائك من التنفس مع التركيز ضع يدك اليمنى على جبينك واليسرى على مؤخرة رأسك، وركز انتباهك على العين الثالثة وسط الجبين وهي منطقة الحاسة السادسة".

وأكملت الخطوات، "تخيل الشخص الذي تريد إرسال الرسالة إليه يقترب منك أكثر فأكثر وأنظر إليه وكأنه حقيقياً ركز على ملامح وجهه، مشيته، تعابير الوجه، رائحته، صوته وكأنه بالفعل أمامك، أمسك بيده وأخبره بالرسالة، انتظر منه الإجابة قد تكون إجابته في نفس اللحظة أو قد تكون في وقت أخر عند انتهاء التمرين، أو تأتيك الإجابة وأنت نائم على صورة حلم، أنظر إليه يبتعد إلى أن يختفي، تنفس مرة واحدة بعمق، افتح عينيك".

 

 ميادة تحقق حلمها.. بعد 4 أيام من التخاطر

تلك الخطوات نفذتها ميادة محمود 24 عاما، لا تعمل، بالتفصيل، ولم يحدث أي شيئ، ولكن بعد مرور 4 أيام، أرسل لها حبيبها السابق رسالة نصية تقول، "مش عارف بكلمك ليه بس وحشتيني"، تؤكد ميادة فعالية تلك الطريقة في "التخاطر"، وإيصال رسائل "انا مكنتش بصدق، وبقول عليه أي كلام، لكن لما كلمني خلاص صدقت".

لا يسبب التخاطر، وفقا لـ ميادة استمرار العلاقة على نفس المنوال الجيد، "بعدها بأسبوعين رجعت الطريقة الوحشة بينا، وبعدنا وعملي بلوك".

نهلة تتزوج خطيبها السابق بعد التخاطر

7 أشهر هو عمر القطيعة بين نهلة خالد، البالغة من العمر 28 عاما، وتسكن في منطقة الهرم، وسمير، بعد خطوبة امتد سنتين وتركا بعضهما بعدها، كان الحب متمكنا من قلب نهلة، وحاولت بكل الطرق إرجاع خطيبها دون أن تظهر في الصورة كي لا تمس كرامتها، لكن بلا جدوي، حتى سمعت عن التخاطر، من مجموعات "الفيسبوك"، فقررت تجربته.

وبنفس الخطوات السابقة تقريبا، قررت خوض التجربة، ليحدثها خطيبها بعدها بيوم واحد، ويعلن عن رغبته في الرجوع "كان زي حلم، والحمد لله دلوقتي متجوزين، اينعم حصل بعد التخاطر بس معرفش ده السبب ولا النصيب".

سها كررت تجربة التخاطر عشرات المرات دون جدوى

ربما تكون تلك الحالات محض صدف، وليس للتخاطر شأن أو تدخل فيها، نصيب أو حظ، لأن سها فؤاد، 35 عاما، حاولت إنجاح تجربة التخاطر عدة مرات بعد طلاقها دون جدوى، في كل يوم قبل النوم تركز تفكيرها في زوجها، تحاول توصيل له رسالة ما، لكنها لا تسمع عنه مطلقا، حتى جاءها نبأ بأنه تزوج أخرى.

"بردو مبطلتش أعمل تخاطر، ومن تجارب البنات بقول يمكن في مرة تظبط معايا"، الحب هو الدافع وراء إصرار سها على تجربة التخاطر ربما تصدف يوما ويحادثها زوجها وحبيبها السابق.

توضيح علم النفس للظاهرة

من جهتها تقول الدكتورة سلمى أبو اليزيد استشاري الطب النفسي، إن التخاطر يزيد عند الإنسان النقي من كثرة التواصل الروحاني.

وأوضحت "سلمى" أن التخاطر عبارة عن انتقال مشاعر وظاهرة روحية، وتبادل أفكار بين شخصين، كإحساس الأم بابنها عندما يصاب أو يحدث له ضرر، أو عندما يتمنى الشخص أن يقابل شخصا يحبه وفجأه يراه أو يحدثه تليفونيا، فيراه البعض أنه بمحض الصدفة لكن هذا يسمى "التخاطر".

فيما اتفقت زينب مهدي الأخصائي النفسي، مع دكتور سلمى في كون التخاطر عملية للتواصل ونقل الأفكار، مضيفة "لو فكرت في شخص ستجده يتصل بك"، موضحة أن الزوجة أحيانا تشعر بأن زوجها مريض وهو خارج المنزل وبالفعل عندما تتصل به تجده مريض.