رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"محدش شاف ابني!".. معاناة "منى" في البحث عن نجلها: "جوزي خده وسافر الكويت من 11 سنة"

كتب: آية المليجى -

11:06 م | الخميس 07 مارس 2019

الابن

كانت حياة منى الفضالي هادئة قبل ما يزيد عن 15 عامًا، حينما تزوجت من ابن خالها وسافرت مع أسرته إلى الكويت، فالأمور بينهما كانت على ما يرام، لكنها لم تخلو من بعض المشاكل العائلية، فتدخل والدته في حياتهما كان أمرًا يلاحقها.

ظلت الأمور بين الزوجين في هدوء وأنجبت منه طفلها الوحيد "متولي"، إلى أن توفت والدة "منى" فاضطرت الأسرة العودة إلى القاهرة لتقديم واجب العزاء، ذهبت الزوجة إلى أسرتها للوقوف في عزاء والدتها، حالة الحزن التي اعتراتها في هذه اللحظة، لم تجعلها تفكر في أخذ أوراقها أو متعلقاتها الشخصية.

مكالمة هاتفية تلقتها "منى"، من زوجها أثناء عزاء والدتها عارضًا عليها المكوث في المنزل مع باقي أفراد أسرتها إذا أرادت ذلك، لم يخطر ببالها أي نوايا سيئة من زوجها، فاستجابت للأمر وظلت في منزل أسرتها، ومع صباح اليوم عادت إلى منزلها للاطمئنان على أحوال طفلها الصغير ذو الـ3 أعوام ونصف، آنذاك، دقات كثيرة طرقتها على المنزل دون رد "مفكرتش في أي حاجة... كلمت جوزي ولقيته بيقولي خليكي عند أهلك شوية عشان ماما مضايقة منك". 

علامات من الغرابة ارتسمت على وجهها، فلم يصدر منها أمور تزعجها، مضى يومان وعاودت الاتصال لكن لم أحد يرد، انتابتها حالة من القلق فخطر على بالها الاتصال بالرقم الكويتي الذي كان بحوزة زوجها: "لقيته فعلًا بيرن وجوزي رد عليا وقالي أحنا سافرنا الكويت.. وخليكي شوية عند أهلك.. فضلت أكلم مامته واعتذرلها ومفيش فايدة.. وقولتلهم عاوزة أرجع لابني". 

عدة شهور مرت دون جديد، حاولت "منى" العودة إلى الكويت دون فائدة فهي لم تمتلك القدرة على السفر، حتى أدركت بخبر أن زوجها تزوج صديقتها "كنت سهرانة معايا لغاية الصبح.. واكتشفت أنها سافرت تاني يوم عشان تتجوز جوزي". 

رفعت "منى" قضية طلاق للضرر على زوجها وحصلت على الحكم، وتمكنت أيًضا الحصول على حكم بحق الحضانة لطفلها، لكنها لم تملك القدرة على تنفيذه فهي مازالت في القاهرة "مكنش معايا حتى فلوس أسافر وكنت لسة صغيرة عندي 23 سنة.. حاولت كتير لغاية ما حد عملي زيارة للكويت". 

سافرت "منى" الكويت لتجد أن طليقها أرسل ابنهما للقاهرة مرة ثانية "فضل يلاعبني زي القط والفار.. روحت عشان أنفذ حكم المحكمة وروحت لمأمور القسم وقالي هساعدك في تنفيذ الحكم.. لكن اكتشفنا أنه رجع للقاهرة تاني". 

عادت "منى" مرة أخرى إلى القاهرة على أمل محاولة العثور على ابنها، وتمكنت من معرفة ابنها برفقة عمته "رفعت قضية بمنع أن ابني يسافر برا مصر" لكنها لم تستطع الحصول على عنوان تواجده "بلف وراه مصر كلها مش لاقيه.. عرفت أنهم في مصر الجديدة وفضلت أنزل وألف في الشوارع ومعرفتش أوصله برضو". 

لم تجد "منى" سبيل سوى بتأسيس صفحة "محدش شاف ابني" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لنشر صوره وتحويلها لنافذة تقودها لمعرفة أي ما يخص طفلها "وفعلًا لقيت واحدة بتتصل بيا.. وبتقولي أن ابني زميل ابنها في مدرسة بالغردقة". 

وعلى الفور، توجهت "منى" إلى مدينة الغردقة حتى تتمكن من رؤية ابنها "لقيت اسمه موجود فعلًا.. لكنه مابيروحش، أبوه مبقاش يوديه لا مدرسة ولا امتحانات.. وفضلت أكلمه عشان يرضى يوديه عشان مستقبله مفيش فايدة". 

محاولات عدة قادها البعض لحل المشكلة التي دامت لمدة تجاوزت الـ11 عامًا: "في ناس من أقاريبه بيكلموا ومفيش فايدة.. بقالي 11 سنة معرفش أي حاجة عن ابني ولا شفته.. وبقى يفهمه أني اتجوزت واحد تاني ونسيته.. نفسي أسمع صوته".