تواجه بعض الأمهات صعوبة في التعامل مع أبنائهن في حال سفر زوجها وتغيبه عنهم فتحاول أن تؤدي دورها ودور الأب، ولكن يحتاج الأبناء في بعض الأحيان إلى وجود الأب بجانبهم وخاصة في مرحلة المراهقة.

وفي ذلك قال الدكتور علاء رجب، استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن وجود الأب يمثل أمانا نفسيا للأبناء، وخاصة في سن الطفولة وحتى البلوغ، ولا نبالغ إذا أكدنا أن وجود الأب يمثل الأساس النفسي والاجتماعي للنمو الطبيعي للطفل، وغياب الأب قد يؤدي لمشكلات وسلوكيات نفسية متعددة.

وتابع رجب، أثناء حديثه لـ"هُن"، أن من ضمن السلوكيات التي تظهر على الطفل نتيجة غياب الأب نوبات الغضب المفاجئة وحالات التبول اللاإرادي، بالإضافة للبكاء والصمت وأحيانا الانطواء والخجل والخوف من الكثير من المواقف، بالإضافة إلى الشعور بالنقص الشديد تجاه نفسه، وخاصة عندما يرى أقرانه يتفاعلون مع آبائهم.

وأكد "رجب" أن الدراسات النفسية تؤكد أن وجود الأب يمنح الأبناء نوعًا من الثقة بالنفس لشعوره بوجود سند جانبه.

ونصح لكي تتعامل الأم مع غياب الأب أن تبث الثقة في نفوس أولادها وتشاركهم في التمارين الرياضية المختلفة، وتحاول توفير بيئة تفاعل مع أصدقائهم، مضيفًا أنه مع التطور التكنولوجي على الأب التواصل مع أولاده يوميًا عن طريق وسائل التواصل المختلفة، كما أن غياب الأب عن أبنائه لمدة 3 أشهر دون وجود أي وسيلة للتواصل يؤثر على نفسية الأبناء.

والجدير بالذكر أن طالبا بالصف الثاني الإعدادي أقدم على الانتحار وشنق نفسه بحبل داخل منزله بقرية الصوامعة شرق مركز أخميم بسوهاج، بعد مروره بأزمة نفسية، بسبب كثرة سفر والده للخارج للعمل بإحدى دول الخليج.