رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"حكاية نورا".. تزوجت عقيم فخطفت رضيعة من مستشفى لتسعده

كتب: محمود الجارحي وجيهان عبد العزيز -

03:23 م | الإثنين 21 يناير 2019

تزوجت من رجل

"نورا" سيدة في العقد الرابع من عمرها قررت أن تسعد زوجها العقيم، بعد 6 سنوات زواج، فوضعت السيدة الثلاثينية خطة محكمة لذلك.

أوهمت الزوجة زوجها  أنها حامل، وعقب مرور 9 أشهر، توجهت إلى مستشفى الجيزة، وبالتحديد صباح يوم الأربعاء الماضي، وبدأت في البحث عن ربة منزل تلد حديثا، وتصادف وجود حارس عقار يدعى "نادر. ال"، بصحبة زوجته التي ذهبت إلى المستشفى لكي تنجب له المولد الثالث.

وعقب ولادتها أخبرته "نورا" أنها تعمل في المستشفى وسوف تأخذ الطفلة الرضيعة عقب ولادتها لترقيها، واختفت وذهبت إلى منزلها بمنطقة قسم الجيزة وأخبرت زوجها أنها أنجبت طفلة.

ما حدث داخل المستشفى وتفاصيل ضبط المتهمة والوصول إلى الطفلة الرضيعة، أجابت عنه تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، وجاءت كالتالي:

ذكرت تحريات وتحقيقات ضباط قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن بداية الواقعة كانت بتلقي بلاغا من نادر السيد حارس عقار يفيد باختطاف طفلته الرضيعة بعد ولادتها بساعة من مستشفى بالجيزة.

وتم تشكيل فريق بحث وتحر قاده اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، وبدأت القوات في فحص البلاغ ومراجعة كاميرات المستشفى، وتبين أن السيدة المنسوب إليها تهمة الخطف، استقلت توك توك، عقب ارتكاب الواقعة.

وانتقلت قوة من المباحث، تحت قيادة العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، والرائد معتصم رزق معاون المباحث، والنقيبان هشام فتحي وأحمد عبد الكريم معاوني المباحث.

وتمكنت القوات من تحديد هوية السيدة بعد الوصول إلى سائق التوك توك، وتم استئذان النيابة العامة، وعرض المعلومات على اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، الذي أمر بضبط المتهمة، وعقب تقنيين الإجراءات أمكن ضبطها وبصحبتها الطفلة، وتبين أنها تدعى "نورا" 31 سنة.

وبمواجهتها اعترفت أثناء مثولها أمام العقيد محمد الشاذلي مفتش المباحث، بخطف الطفلة لعدم قدرة زوجها على الإنجاب وسابقة إدعائها له كذباً بحملها بقصد إرضاءه، وقررت بتوجهها بتاريخ الواقعة إلى المستشفى حيث تعرفت على المُبلغ وأهليته وأوهمته بمساعدتها في رعاية الطفلة وقامت بحملها بزعم تطعيمها وغافلته وهربت بالطفلة من المستشفى.

وأمر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطر المستشار شريف توفيق المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وباشرت النيابة التحقيق مع المتهمة، وقررت حبسها على ذمة التحقيقات، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة من مستشفى في ميدان الجيزة إلى شارع اللبيني بمنطقة المريوطية.

فرحة والد الطفلة بعد عودة رضيعته كانت لا توصف وقال لـ"الوطن": "مش مصدق نفسي.. أنا لما روحت عملت البلاغ قلت بنتي مش هترجع، لكن الدنيا اتقلبت وعرفت من الضباط إن وزير الداخلية بنفسه متابع البلاغ، ومفيش حد نام من الضباط بتوع قسم الجيزة غير لما بنتي رجعت.. أنا مش قادر أوصف فرحتي إزاي".

الأب يعمل حارس إحدى العقارات في شارع اللبيني بالمريوطية متزوج ولديه طفلين وزوجته، ويتحدث عن تفاصيل الواقعة قائلا إنه توجه عصر الأربعاء الماضي بصحبة زوجته إلى مستشفى بالجيزة ولادة طفلته الأخيرة.

وتابع أنه لم يكن يمتلك نفقات الوضع فتوجه إلى قسم الولادة المجاني بالمستشفى، وهناك وجد المتهمة التي كانت تجلس من 11 صباحا وتعرفت على الأب وزوجة شقيقه الأكبر التي كانت برفقة زوجته.

وأضاف أن المتهمة طلبت منه أن تحمل الطفلة التي خرجت تصرخ من غرفة العمليات في تمام الساعة 3 عصرا، واستدعاه التمريض لكي يشتري بعض المستلزمات، ولكنه لم يكن لديه أموال كفاية فترك بطاقته رهن لأحد العاملين في المستشفى بعدما اقترض منه مبلغ مالي لشراء ما طلب منه من الصيدلية".

وواصل الأب حديثه: "لما رجعت ملقتش المتهمة ولا بنتي الرضيعة"، بحث عنها في كل مكان داخل المستشفى فلم يجدهما، فتوجه إلى الشرطة وطلب تحرير محضر بالواقعة.