بعد زواج استمر 23 عاما، أقامت السيدة الأربعينية «هدى» دعوى خلع حملت رقم 165 لسنة 2018 في محكمة الأسرة بالأزبكية، ضد زوجها «مصطفى. س» 66 عامًا، بعدما اتهمته بسوء معاملتها.

«مراتي عايزة تاخد معاش المطلقات وتلف على الجمعيات تاخد إعانات عشان تفتح مشروع»، كلمات بدأ بها الرجل الستيني حديثه مع «الوطن»، متهما زوجته بالتحايل للحصول على معاش من الدولة، موضحًا: «اتعرفت على شوية حريم لعبوا في دماغها إنها تفتح مشروع صبّانة (محل لبيع المنظفات) وراحت استلفت وفتحته والمشروع فشل وأنا اللي سددت الدين اللي كان عليه وبعد كام شهر.. طلبت مني الطلاق على الورق وأرجع أتجوزها عرفي بشرط إن نشهر الطلاق عشان تاخد معاش مطلقات وتجدد مشروعها القديم».

سنوات من الزواج المستقر عاشها الزوجين وأسفرت عن إنجاب شابة متزوجة حديثًا وابن يدرس في الصف الثانوي حاليا، لكن ذلك لم يمنع الأم في التفكير بمستقبل ابنها، ويوضح الزوج الستيني: «سجلتلها مكالمات بتتحايل عليّ فيها أطلقها عشان تاخد المعاش قالتلي رزق وخير وجايلنا عايز توقفه ليه وتوقف في طريقي ليه.. إيه المشكلة لما يكون عندنا معاشين بتاعك وبتاعي ونجيب شقة للواد يتجوز فيها ونفتح مشروع ينفعه لما يتخرج.. بس أنا متعودتش أخد حاجة مش من حقي ولا هعيش في الحرام مع مراتي اللي متجوزها من 23 سنة عندي بنت متجوزة وولد عنده 16 سنة.. عيالي مقاطعين أمهم عشان شايفين اللي عاملاه فيا أمهم أنا راجل كبير ومحتاج واحدة تخدمني بعد الشيبة تسيبني.. وعايزاني أتجوزها عرفي عشان تاخد معاش مش من حقها يا ناس يرضي مين ده! يا كدا يا تخلعني.. يعني بعد العمر ده كله يحصل معايا كدا.. أنا راجل طول عمري في حالي ومستور تفضحني بعد ده كله».

شهور من العناد والمفاوضات جرت بين الزوجين على أمل حصول الزوجة على الطلاق الودي: «غضبانة عند أمها من 3 شهور وبتبعتلي ناس يحاولوا يقنعوني بالطلاق.. أنا راجل كبير وبشتغل سواق وبجيبلها إيراد في اليوم 160 لـ200 جنيه بديها منه 100 جنيه كل يوم يعني 3 ألاف جنيه في الشهر غير أجيب لحمة وخضار كل يوم زي ما ربنا يقدرني وغير معاشي 1800 جنيه والحمدلله عايشين مستورين ليه تضحّك علينا العالم على كبر وتاخد معاش مش من حقها في ناس غلابة كتير نفسهم في لقمة.. لكن هي طماعة عايزة تكوش على الدنيا».

مناشدة أطلقها العجوز الستيني للرئيس عبدالفتاح السيسي والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بإيجاد تشريع للحد من «الخلع والطلاق»: «البيوت بتتخرب والعيال بتتشرد عشان الحريم عايزة فلوس والدولة بالشكل ده بتساعدهم لموآخذة على الخراب.. أنا بناشد الريس وشيخ الأزهر وأي مسؤول في البلد دي.. القانون اللي عملوا حسني مبارك بتاع الخلع ده خرب البيوت وضيع الأخلاق خالص.. محدش قادر على الستات دلوقت».