سعادتها باختيارها ضمن أفضل 21 طاهيًا في مسابقة "ماستر شيف كندا"، لم تمثل شىء أمام سعادتها في اختيارها كأول امرأة مسلمة ومحجبة في هذه المسابقة بكندا.

ريم أحمد، 27 عامًا، أم لطفل لم يتجاوز عامه الثاني، هاجرت مع أسرتها إلى كندا منذ كان عمرها 16 عامًا، شغفها بمجال الطب جعلها تقرر دخول كلية هندسة طبية في كندا، ولكن ابتعدت الكلية بموادها عن أحلامها التي شغفت بها.

وتقول: "بعدما دخلت الكلية اكتشف أنها بعيدة أوي عن طب فصممت لما اتخرج أعمل حاجة مختلفة وبحبها"، بهذه الكلمات بدأت حديثها لـ"هن".

وتابعت: "بعد التخرج وقفت وقفة مع نفسي كان نفسي أمثل المسلمين في كندا، بعد تخرجي تزوجت مباشرة، وكنت لازم أتعلم الطبيخ".

رغبتها في الاختلاف جعلتها تتقن الطبخ ووصفات الأطعمة: "كنت بقرأ وصفة من أي كتاب وأعملها بطريقتي علشان تكون صحية، كنت بعمل كل أنواع الأكل صيني وإيطالي".

وتحدت "ريم"، نفسها وزوجها في ذات الوقت، وتقول في ذلك: "في يوم وأنا بتفرج على التليفزيون شوفت مسابقة ماستر شيف كندا، اقترحت على زوجي أقدم فيها ساعتها رد عليا لو نجحتي وقدرتي هبقى فخور بيكي".

اختارت التحدي وقدمت في المسابقة لتكون أول امرأة محجبة تقدم في المسابقة وتقول ريم: "أول أكلة عملتها أمام لجنة التحكيم محشي كرنب وشاورمة لحمة برائحة الفحم وسلطة بنجر".

ظلت تجتاز مراحل المسابقة التي انعزلت فيها عن أهلها لم يكن مسموح لها بالحديث معهم تليفونيًا سوى مرة واحدة أسبوعيًا، ولكن حنينها إلى طفلها جعلها بعد وصولها إلى المراحل النهائية تنسحب من المسابقة.

بعد انتهاء المسابقة قررت مواصلة مشروعها وصممت صفحة عبر "فيسبوك"، بعنوان "وصفات ريم من القلب".

وعن الصعوبات التي واجهتها في بداية سفرها إلى الكندا تقول: "أول ما جيت كندا كنت بخاف أمشي في الشارع بالحجاب ولكن بعد فترة فكرت أن احترام الغير أهم حاجة وأن محدش له علاقة بشكلي".