قالت الدكتورة منى أبو طيرة أستاذ علم النفس، إن خطورة زواج القاصرات تتمثل في قهر المرأة نفسيا وفكريا، والأسرة التي تقبل ذلك، والمجتمع الذي لايتخذ الإجراءات الحاسمة لمنع هذه الظاهرة، ودستوريا الفتاة لا يسمح لها بالزواج قبل 18 عاما حتى لا تحرم من طفولتها ورعايتها وإتمام دراستها.

وأضافت "أبوطيرة" في كلمتها بندوة أمانتي المرأة والشباب بحزب المصريين الأحرار بعنوان "زواج القاصرات وتأثيره على المجتمع"، أن زواج القاصرات يعد انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان، ولفتت إلي أن المشكلات النفسية التي تواجهها الفتاة افتقاد الاحساس بالأمان والرعاية.

وتسائلت "أبو طيرة" كيف تعطي الفتاة الأمان لأولادها وهى مفتقداه؟، كذلك  كيف تربي جيلا جديدا وهى قد حرمت من التعليم؟، وكيف تعيش فترة المراهقة وهى أم وتحمل مسؤولية كبيرة عليها؟ موضحة أنها بذلك تتعرض لأمراض نفسية كثيرة فلم تعيش طفولتها وفشلت أن تكون زوجة وأم لخبرتها البسيطة.

وتابعت أن الفتاة المتزوجة قاصرًا ترسم لنفسها صورة سلبية قد تؤدي إلى هروبها من مجتمعها، فهى ليست شريكة لزوجها في أي شيء لأنها ليست صاحبة خبرة بالنسبة له.

وقالت: "القاصر تتحول مع الوقت لخادمة للزوج فقط وعليها سماع الأوامر فقط فهى غير متمتعة بالصحة النفسية السوية وبالتالي تنشىء جيلا ضعيفا".