رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "حسام" يبحث عن فتاة إسبانية حبه الأول بالجوابات: "بدور عليها من ورا مراتي"

كتب: روان مسعد -

06:08 م | الجمعة 19 أكتوبر 2018

بالصور| حسام يبحث عن أول حب في حياته..

يقف خلف باب منزله ينتظر بشغف بعد انقضاء ثلاثة أسابيع خطابا جديدا، يمر ساعي البريد ويقف حسام فودة بترقب، تملأ قلبه اللهفة، لا يسعه الانتظار ليعلن ساعي البريد وصول جواب جديد لأسرته التي تسكن الإسكندرية، وما أن ينطق اسمه، مؤكدا أن الجواب من نصيبه، حتى يشعر بكثير من اللهفة والحب والسعادة، إحساس لم يدم طويلا فالحب الطفولي الذي بدأ يسكن قلبه أجبره على الذهاب إلى مكتب بريد "المنشية" لاستلام الجواب بنفسه كل ثلاثة أسابيع، "الساعي كان بيتأخر وأنا كنت مستعجل عليه".

كانت تلك الأحداث منذ 20 عاما من الآن، أحاسيس مختلطة كانت تنتاب حسام رغم صغر سنه، فقد كان يبلغ من العمر 12 عاما فقط عند إرساله أول جواب لأندريا جوبز، الفتاة التي استطاع أن يصادقها رغم المسافات، فهي إسبانية، وهو "الفرعون الصغير" المصري، تضمن الجواب معلومات مبدئية عنها مثل "طولها، لون عينيها وهوايتها"، تعرف عليها عن طريق تطبيق يتم ملؤه كان يعرف وقتها بـ international youth service، ويساعد على التعارف والمراسلة بين البلدان المختلفة.

لم يعرف المراهقون حينها التطبيقات الإلكترونية المعروفة اليوم، والتي تمكن في خلال دقائق معدودة من أن تراسل أي شخص في أي بلد، لكن الأمر فيما مضى كان أصعب، ويجب أن يدفع حسام "دولارا"، ويشارك 15 شخصا كي يتمكن من المراسلة عن طريق التطبيق في البداية، ثم يختار السن والطول والبلد، ثم يتم إرسال عناوين لبعض الأفراد في نفس الفئة العمرية ممن يرغبون في المراسلة.

ثلاث سنوات عاشها حسام مع جوابات وصور أندريا، سنوات مليئة بالذكريات والمشاعر والحديث عن الدراسة، والفراعنة المصريين، والأحلام وخطط السفر، والرياضة حيث كانت هي تلعب "فولي بول"، خيوط مع بعضها شكلت "أول قصة حب حقيقي"، عن جدارة في قلب حسام.

كان يحرص الصغير على إرسال الهدايا المصرية لأندريا في عيد ميلادها، وكانت هي بدورها ترسل له الصور والتذكارات الإسبانية، توقفت الجوابات وانقطعت بإتمام حسام وأندريا 15 عاما، فقد انتقل من بيته بالإسكندرية، وانتقلت هي إلى بلدة أخرى بإسبانيا، ودخل في دوامة الثانوية العامة.

آخر جواب بينهما

حرص حسام على الحفاظ على ذكرياته حتى وقتنا الحالي، ذهب صدفة لبيت عائلته في الإسكندرية وبدأ في نبش "دولاب الذكريات"، وجد الجوابات والصور وتذكر كم المشاعر، التي كانت تملأ قلبه، الذي أضحى شابا يبلغ من العمر 35 عاما ويعمل قبطانا بحريا.

يقول حسام لـ"هن"، "من واقع تجربتي في السفر، بنات أوروبا لغاية 35 ميتجوزوش.. بحلم ألاقيها"، لذا وضع الجوابات والصور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على أمل أن يجد فاتنة الطفولة.

بعض الدلائل يمكن أن تهديه لأندريا في الوقت الحالي من بينها صورتها وهي في الـ15 سنة من عمرها، وعنوان بيتها القديم الذي اعتاد أن يراسلها عليه، واسمها ثنائي، وخطها المميز، "نفسي نفتكر الذكريات مع بعض وهعزمها تيجي مصر بعد 20 سنة زي ما كنا متفقين من زمان، قالتلي مرة في جواب لما يكون عندها 20 سنة هتيجي مصر"، فقد تحدثت معه الصغيرة عن أحلامها، وأنها كانت تود أن تولد في إفريقيا وخاصة مصر، لو لم تكن إسبانية، وكان ذلك بعد أن نشأت بينهما قصة حب عن طريق المراسلة".

رغم أن الدافع في البداية كان هواية، وملأ وقت الفراغ حيث لم يكن يحب لعب الكرة، ولتنمية مهارات اللغة الإنجليزية حيث كانت هي لغة المراسلة، يقول حسام، "كان بيساعدني مدرس الإنجلش"، لكن الأمر تحول بمرور الوقت وأحب تلك الفتاة الأجنبية.

يحلم بأن يجدها الآن لاستعادة الذكريات فقط، فهو متزوج ولديه طفل، على الرغم من ذلك تجنب وضع صور البحث عن حبيبته السابقة على حساب "الفيسبوك" الموجود عليه زوجته، "عادي كل شاب فينا له اكونتين واحد للعيلة والبيت وواحد للصحاب"، لذا فضل وضعه على الحساب الذي يحوي أصدقائه فقط وبدأ البحث عنها دون علم زوجته، لكن على الرغم من ذلك فإن زوجته في حال عرفت بالأمر ستتقبله، يقول حسام: "مراتي أول واحدة هتوافق إننا نسافر إسبانيا وهتاخد الموضوع بهزار".

آخر جواب بينهما