سيطرت حالة من الغضب على أولياء أمور طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، خاصة الصف الأول، بسبب امتداد المواد التي تزيد عن 14 مادة خلال العام دون انقطاع، ما جعلهم يدعون لتدشين وتفعيل "هاشتاج" يحمل عنوان "لا للثانوية التراكمية"، للمطالبة بتخفيف عدد المواد والرجوع للنظام القديم معارضين فكرة التطوير.

وقالت حسناء مصطفي ولي أمر طالبة بالصف الثاني الثانوي، عن طبيعة دراسة أكثر من 14 مادة بالعام الواحد، إن "دراسة المادة في ترم واحد كانت صعبة جدا عند بنتي السنة اللى فاتت، خصوصا المواد العلمية كان كلام صعب، ولو الطالب بمدرسة لغات الوضع بيكون أسوأ".

وأضافت أن كم المناهج الكبير، يجعل الطالب غير قادر على الفهم، وتابعت: "في ليلة الامتحان المنهج بيكون كبير جدا، والطلبة مش هتقدر تعرف إيه الأسئلة المهمة زى أيام إعدادي، وهيتوهوا في المنهج خالص، والامتحان كمان بيكون صعب".

وقالت منار عبد الرءووف ولي أمر أخرى إن قيام الطالب بدراسة أكثر من 14 مادة بنفس الوقت، يؤدي إلى شعور الطالب بالإجهاد الشديد والتعب نتيجة تزايد المواد وتراكم الدروس، بالإضافة إلى جهد ذهابهم للمدرسة، وناشدت الأمهات بضرورة عدم تشجيع القرارات التي تكون ضد مصلحة الطالب.

ولفتت ولاء علاء إحدى أولياء الأمور، إلى أن هذه القرارات ما هي إلا عبارة عن دعوة لاقتصار الجامعات على الطالب المتميز أو المتوسط، أما فيما يخص الطالب تحت المتوسط سيكون مصيره هو التحويل للتعليم الفني. 

وتستنكر ولاء، القرارات التي تأتي ضد مصلحة الطالب، وتطالب بتأجيل تنفيذ التطوير لأنه جعل الطالب تحت ضغط نفسي، مضيفة أنه يجب أن تكون للوزارة إجابات على جميع الأسئلة التي يطرحها أولياء الأمور، كمعرفة نظام امتحانات الترم الأول هل ستكون ضمن النظام القديم أم الجديد، إلى جانب توافر أسئلة إلكترونية كنماذج لامتحانات منتصف العام.

وطالبت نور محمود ولي أمر بإلغاء قرار 344 الخاص بالنظام الجديد للصف الاول الثانوى لأن كل بنوده ظالمة للطلاب ظلما شديدا، وبإلغاء الامتحان على التابلت والعودة للنظام القديم فالأسبوعين الماضيين في الدراسة أثبتوا فشل النظام الجديد فشلاً ذريعاً.

ووفقاً لبيان صدر عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، فإن امتحانات طلاب الصف الأول الثانوي في نظام الثانوية التراكمية ستكون عبر التابلت، كما أن الأسئلة لن تكون "صواب وخطأ"، أو أسئلة الاختيار بين متعدد، كما يعتقد البعض، بل ستكون هناك أسئلة مقالية كذلك.

وختمت الوزارة حديثها حول امتحانات الثانوية التراكمية لتؤكد بأنه قد أصبح من الممكن للطالب أن يدخل الإمتحان بالكتاب، وذلك لكون الامتحان سيقيس مستوى الفهم وليس الحفظ، وبعد حل الامتحان سيقوم الطالب بإرسال الإجابة إلى الوزارة من خلال التابلت.