لم يمر الأسبوع الأول من بدء الدراسة، وبدأ الأطفال موجات من الشكاوى لأولياء الأمور من سوء المعاملة من قبل مدرسيهم، رافضين الذهاب إلى المدرسة خوفًا من تعرضهم إلى الضرب والتأذي نفسيا أو جسديا.

ورصد "هُن" بعضًا من شكوى أولياء الأمور، وما يتعرض له الأبناء من الأذى والضرب:

"فزع وخوف وبكاء مستمر".. حالة طفل في إحدى المدارس التجريبية بمدينة نصر، روتها إلهام صفوت شاهدة عيان ووالدة أحد التلاميذ في المدرسة، وقالت لـ"هن": "كنت بودي ابني للمدرسة الصبح، ومستنية المدرسة بتاعته علشان أسلم الولد لها، فجأة لقيت ولد بيجري بطريقة جنونية، قعدت أهديه وسألته مالك بتعيط ليه كدة، قالي أنا نسيت كشكولي في البيت وخايف من المستر بتاعي ليضربني ويذنبني، وبابا تحت هنزل أجيب حاجتي منه".

وأضافت: "بحط إيدي على قلب الطفل لقيته بيدق جامد من كتر الخوف، أخدته ورحت للمدرس استأذنته ميضربوش ولا يكلمه، والمدرس وعدني إنه مش هيعمله حاجة".

"عاطفة الأمومة".. دافع إلهام في سرد هذه الواقعة، كونها أدمن صفحة "ثورة أمهات مصر" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فقد نشرت تدوينة لما وقع أمامها، بغرض الحد من العنف داخل المدارس، ونشر المفاهيم السلمية من خلال الرفق بالطفل، وعدم إيذائه نفسيا وبدنيا، ليكون لديه دافع قوي في حب المدرسة أو اعتبار المدرس هو المثل والقدوة للطفل الذي يقتدي به.

"ريشة تنظيف الأتربة، والخرطوم".. سلاح معلمة في إحدي مدارس الناشونال، في مصر الجديدة، لتعديل سلوك الأطفال داخل الفصل، إذ روت سالي سيد، والدة طالب في المدرسة المعاناة التي يشكو منها ابنها، إذ يتعرض إلى الضرب والتعذيب، وأنها تلقت شكوى من ابنها من سوء تعامل المعلمة مع الأطفال.

وأضافت سالي أنها تقدمت بشكوى إلى مديرة المدرسة بأن المعلمة تستخدم ريشة تنظيف الاتربة داخل الفصل، مشيرة إلى أن المديرة أوضحت أنها تستخدمها للمشاورة بها على المكتوب على السبورة، لكن المديرة تداركت الأمر، وحدت منه، واستطاعت التعامل معه كما يجب.

وشددت سالي على ضرورة عدم التهاون في حق الأطفال، وعدم السكوت عن العنف داخل المدارس، فقالت: "متسكتوش عن العنف داخل المدارس لمجرد إنه مجاش ناحية عيالكم".

وتابعت لـ "هن" تفاصيل مع حدث مع ابنها، وهو الامر الذي سردته أيضا على "فيسبوك": "إزاي تبقي عارفة إن مُدرسة ابنك معاها خرطوم تضربهم بيه وتسكتي، لازم تفضحيها وتوصلي لإدارة المدرسة، ولو الإدارة معملتش حاجة بتاخدي خطوات أكبر هي تقديم شكوى لوزارة التربية والتعليم".