تبحث المرأة باستمرار عن الخصوصية والشعور بالأريحية دون زوج أو أخ أو زميل يقتحم دائرتها الخاصة، ولعل خلال الفترة الأخيرة بدأت بعد الفتيات في خلق عالم نسوي خاص بهن، مستغلات التطور التكنولوجي والسوشيال ميديا في تدشين "جروبات سرية" للنساء فقط، ولكنها لم تسليم أيضًا من تطفل بعض الرجال ممن يقحمون أنفسهم في جروبات النساء بحسابات فتايات، إنه حقًا "عالم مليئ بالخبايا والأسرار، ما بين الحديث عن العلاقات العاطفية، وتبادل النصائح، والتشاور عن الإطلالات، فضلًا عن الشكاوى من الجنس الآخر، أو حتى تبادل الحكايات التي يرفضها المجتمع، وتحرمها العادات والتقاليد"، وبين الحين والآخر تطلق بعض الفتيات مجموعة سرية ليتبادلوا الحديث بأريحية. 

ومؤخرًا أحدثت مجموعة "بكره الرجالة"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جدلًا كبيرًا، إذ ضمت عددًا ضخمًا من السيدات والفتيات؛ بهدف تفريغ شحنة الغضب من شركاء حياتهن، والحديث عن شكواهن من سلوكيات وتصرفات الرجال، ولكن اتضح مؤخرًا أن بعض الشباب اخترقوا المجموعة من حسابات باسم فتيات.

ولم تقف مجموعات السيدات السرية عند هذا الحد، فمؤخرًا أطلقت عناصر من الجنس لناعم، أحدث المجموعات السرية، عبر "فيسبوك" تُدعى "حارة الحريم". 

مجموعة سرية تضم العديد من الفتيات بمختلف أعمارهن، وحالاتهن الاجتماعية، أشبه بالصندوق الأسود، تفرغ فيه الأعضاء مشاعرهن المكبوتة، وأحاديثهن اللاتي يحجبها المجتمع، فتضم المجموعة العديد من حكايات الزواج، والحُب والارتباط، فضلًا عن الحديث عن الخيانة والحُب والخذلان، ولا مانع من تبادل الآراء حول كل ما يتعلق بإطلالة ونظافة المرأة، وبين الحين والآخر، قد تنشر إحداهن "نكتة ساخرة +18" كنوع من الترفيه والضحك بين الفتيات وبعضهن البعض. 

وعن قوانين المجموعة، أعلنت ولاء وهبة، إحدى المسؤلات عنها، أنه يُمنع تمامًا نشر صور الإعلانات، أو الترويج لأشغالهن، أو منتجاتهن، فضلًا عن منع الحديث في الدين أو السياسة. 

كما إن المسؤولات عن المجموعة لا تقمن بإضافة الرجال، وإن الأمر مختص فقط بالجنس الناعم.