بعد تدشين مجموعة من السيدات "جروب" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "بنكره الرجالة" لرصد عيوب الرجال والشكوى من سلوكهم، دشن بعض الشباب صفحة مناهضة باسم "بنحب النسوان"، للرد على الفتيات، في محاولات منهن لتصحيح الأمور المغلوطة عنهم. ومع انتشار تلك المجموعات التي تناقش موضوعات شخصية جدا، أصبحت العلاقات الاجتماعية، مشاعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الدكتورة زينب المهدي، الاستشاري النفسي، علقت على انتشار تلك المجموعات، موضحة أن عدم قدرة الشباب والفتيات على مواجهة بعضهم، له مدلول نفسي عليهم، الأمر الذي جعلهم يتجهون للاختفاء خلف الشاشات للحديث عن علاقاتهم وتجاربهم السابقة.

وأضافت "مهدي"، خلال حديثها لـ"هُن"، أن انتشار تلك "المجموعات" جاء بسبب كثرة خيبات الأمل لدي بعض الفتيات بسبب اختيارتهم الخاطئة أو استقبال الغدر والخيانة من الطرف الآخر في بعض الأحوال، الأمر الذي أدى إلى كارثة تسمي النظرة العامة أو التعميم الخاطئ بأن كثير من الفتيات عندما تصابن بجرح عاطفي تبدأ الدائرة في الاتساع حتى ترى كل الرجال "من منظورها هي" بمثل هذه الصفات.

وأوضحت أن كثرة الضغوط النفسية التي تقع علي عاتق بعض المتزوجات والمخطوبات دون قدراتهن علي التعبير عن ذلك في الواقع تدفعهن للهروب إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وعن "الجروب" المُضاد الذي أنشأه الشباب، أكدت أنه ما هو إلا رد ودفاع عن الطرف الآخر، مشيرة إلى أن الفكرة تنحصر في أن "مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هي اللسان الحقيقي لكثير من رواده".

وأضحت الخبيرة النفسية في النهاية، أن انتشار هذه المجموعات له مؤشر خطير، لأنه يعمل على تبادل الخبرات السلبية التي تعمل على تعميم الفكرة أكثر والخوف أكثر وأكثر دون حدوث تجربة فعلية، مشيرة إلى أن السبب الأقوى وراء هذا وذلك هو أن مفاتيح التعامل مع الجنسين تائهة، فكل منهما ببساطة يريد من الآخر أن يتعامل معه بطريقته وهذا لا يحدث أبدا.