رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مسيحية تخلع زوجها بالمحكمة.. والكنيسة توافق

كتب: ميرنا نعيم -

12:41 م | الثلاثاء 28 أغسطس 2018

مسيحية خلعت زوجها بالمحكمة.. والكنيسة توافق

تزوجت كأي فتاة مسيحية تعلم إن "الَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ" فلا طلاق ولا خلع ولا تسمح الكنيسة به إلا في حالات ضيقة، ولم تكن تتخيل أن تقف يوما في محكمة الأسرة لترفع دعوى قضائية ضد زوجها متحديه بذلك قواعد الكنيسة الأرثوذوكسية والعرف المسيحي ونظرات الناس لها كسيدة مسيحية، بل متحديه بذلك ذاتها التي لم تخالف يوما قاعدة من قواعد دينها.

احتملت "ج. ي" زوجها "ك. ك" راضية بحالها، فكان يضربها كثيرا ويكاد يكون لا ينفق شيئا على البيت إلى أن أسلم.. وكان إسلامه هو الفرصة التي وجدتها الزوجة لتنهي حياتها معه وتتخلص من بطشه.

ذهبت الزوجة في يوم 6/8/2016 مع محاميها إلى محكمة الأسرة بالكيت كات لرفع دعوى خلع ضد زوجها تحمل رقم 2504 لعام 2016، وقضت لها المحكمة بقبول الدعوى وتطليقها من زوجها طلقة بائنة للخلع.

يقول القس شاروبيم عوض كاهن كنيسة القديس مار مينا بحي امبابة إن الكنيسة لا تعترف بالطلاق لأن الزواج رباط مقدس مرتب من الله، ومعتمدة في ذلك على تعاليم الكتاب المقدس والتي أبرزها وأشهرها في هذا النطاق «إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ» (متى19: 6)، ولا تقبل الكنيسة بطلاق الزوجين إلا لأسباب معينة كالزنا معتمدة على قول الكتاب المقدس «وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي». (متى 5: 32).

ويتابع كاهن كنيسة مارمينا بإمبابة وتقبل الكنيسة بطلاق الزوجين في حالة أخرى وهي تغيير ديانة أحد الزوجين أو تغيير المذهب إلى مذهب لا تعترف به الكنيسة المسيحية بمصر كالسبتيين وشهود يهوه، وبناء على ما سبق تعترف الكنيسة الأرثوذوكسية بانفصال المدعوة "ج. ي" عن زوجها وتستطيع الزواج مرة أخرى من رجل مسيحي أرثودوكسي، في كنيسة أرثوذوكسية عن طريق الذهاب إلى المطرانية التي تتبع لها بعد الحصول على حكم المحكمة.