الصورة النمطية عادة لصداقات الفتيات بأنها قوية وبها كثير من التفاصيل، وتذهب إلى ما هو أبعد من صداقة الرجال التي يمكن أن تنحصر في "قاعدة على القهوة"، لكن دراسة حديثة نشرت في دورية "بلوس وان" العلمية، تحت إشراف كلية لندن للصحة بالتعاون مع جامعة كامبريدج، وجدت نتائج مختلفة تماما، وأثبتت عكس ما هو شائع عن الصداقات.

صدفة هي ما قادت القائمين على الدراسة لتلك النتائج، فالدراسة بالأساس كانت عن كيفية انتشار الأمراض بين طلاب الثانوية في إنجلترا، وفق كلير وينهام، عضوة الفريق البحثي، وبسؤال 460 طالبا من خلفيات اجتماعية مختلفة، ومن مناطق متفرقة، عن أقرب 6 أشخاص للفتى أو الفتاة، وكيفية قضاء آخر 6 أشهر وبصحبة من، توصلت الدراسة إلى أن الفتيات يعتمدن على دوائر صداقات واسعة وغير قوية، بينما الفتيان يكونون مجموعات أصغر وأكثر تماسكا.

قالت الدراسة إن الفتيان يخرجون إلى الشوارع مع نفس المجموعة لمدة 6 أشهر، بينما الفتيات تمتاز صداقتهم بالمرونة، ويخرجن مع عدد أكبر من المجموعات وفي مناطق مختلفة، حتى وأن لم تجمعهن صداقات، وهذا ينفي أسطورة صداقات الفتيات الأقوى والمنعزلة والتي تمتاز بالكثير من الأسرار والتفاصيل بل هي على مجال أوسع وأكثر مرونة، عكس صداقات الرجال، وذلك وفق ما نشر موقع بي بي سي.

وتقول تيري أبتر، خبيرة الطب النفسي، والمدرسة بجامعة كامبريدج، وإحدى المشاركات في الدراسة، إنه لوحظ خلال الدراسة أن صداقة الفتيان أكثر تماسكا واستقرارا من صداقات الفتيات، وأرجعت هذا لسبب أن الفتيات يشعرن بضرورة تكوين صداقات في حال خسرن صديقاتهن المقربات، بالإضافة إلى الضغط المجتمعي بأن يكن لطفاء مع الغرباء ممكن ليسوا أصدقائهن أكثر من الفتيان.