"حرقتها مثلما أشعلت نيران الغيرة في قلبي"، جزء من اعترافات إيفجيني بونداروك، الشاب الروسي المنسوب إليه تهمة الشروع في قتل خطيبته "حرقا" بعدما شاهدها تتحدث إلى رجل أخر بطريقة وصفها بـ"غير لائقة" أثناء استجوابه عقب الحادث الذي وصفه شهود العيان بـ"فيلم رعب".

وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، اعترف إيفجيني، 24 عاما، أمام قاضي محكمة شبه جزيرة القرم الذي قام باستجوابه داخل إحدى المستشفيات بعدما أصيب هو الأخر بحروق في الوجه والذراعين، بأنه قام بسكب البنزين فوق جسد خطيبته "ألكسندرا كوزمينا"، 19 عاما، تعمل معه كمحاسبة في إحدى محطات البنزين الواقعة في منطقة يالطا بالجزيرة السياحية طوال موسم الإجازة الصيفية، وذلك عندما نشبت بينهما مشادة كلامية عند عودته إلى منزلهما الواقع داخل المحطة، وهو في حالة سُكر دفعته عندئذ لتحطيم الأثاث وحرقها وحرق نفسه.

لم تكن أوليسيا كوزمينا،38 عاما) والدة "ألكسندرا" تتوقع بأن ابنتها الجميلة التى لم يمض على علاقتها بحبيبها سوى شهرا واحدا ستتشوه بالكامل إذ أدت الحادثة المروعة إلى إحراق جسدها بنسبة 80%، ووفقا لـ"ذا صن" البيرطانية، يزعم الأطباء بأنها من المستحيل أن تعود كما كانت قبل الحادث.

وتقول الأم في التحقيقات: "كانت ابنتى ألكسندرا سعيدة في بداية علاقتها بحبيبها، واعتقدت أنها وجدت فارس الأحلام، لكنه سرعان ما تغير إيفجيني وبدء الإفراط في تناول الخمور وتعاطي المخدرات، يجب ألا يفلت من العقاب".

"لماذا لم تقتلني؟.. بدلا من شعوري بهذا الألم"، كلمات رددتها الفتاة المسكينة وسمعها أحد شهود العيان اثناء حملها داخل سيارة الإسعاف، وهو يرصد بعينيه كيف تفحم المنزل الصغير وتفحم معه جسد "ألكسندرا" فيقول: "كنت أعمل في مجال الطيران الطبي، ولقد رأيت الكثير من الإصابات، لكن هذا كان مثل فيلم الرعب".

وبحسب الصحيفة البريطانية فإن إيفجيني سيواجه عقوبة الشروع في قتل خطيبته، والتي قد تؤدي إلى الحكم عليه بالسجن لفترة لن تقل عن 20 عاما، بينما تسعى أسرة "ألكسندرا" إلى جمع تكاليف علاج الشابة الروسية التي ستخضع لعدد من العمليات التجميلية لتخفيف أثار الحروق الناجمة عن الحادث المروع.

إيفجيني بونداروك

مكان الحادث