رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طالبة تدشن حملة لإلحاق الفتيات بالكليات العسكرية: "دورنا نخدم الوطن مثل الذكور"

كتب: بسمة مجدي -

06:00 م | الخميس 26 يوليو 2018

كارلا ميلاد

"تطبيق عدل الله على الأرض ومساعدة المظلومين" مبدأ يتردد على مسامع الكثيرين من قبل أصحاب النفوذ، يقصده بعضهم بالفعل ويتصرف تبعًا له، فيما يردده آخرون غير عابئين بمضمونه الفعلي، وهو المبدأ ذاته الذي دفع طالبة الثانوية العامة كلارا ميلاد لدعم الفتيات للالتحاق بالكليات العسكرية حبًا في خدمة الوطن ونيل الشرف العسكري.

 دشنت ابنة الإسكندرية حملة "شرطية مصرية" بهدف فتح باب الالتحاق بكلية الشرطة للإناث بعد إنهاء المرحلة الثانوية، موضحة ضرورة المساواة بين كل من الذكور والإناث في وجوب منح الدولة فرص متساوية لكل منهم، فللذكور حق المشاركة بجميع الكليات العسكرية سواء من بعد إتمام الثانوية العامة، أو بعد تخرجهم من الكلية  كضابط عام أو كضابط متخصص.

 

 

مقترح لتطوير الشرطة النسائية تبنته الفتاة ذات الـ١٨ عامًا، لإبراز عمق مهامها وتوسيعه ليصبح "آكثر من مجرد مهام إدارية تقليدية"، حسبما قالت كلارا، التي أشارت إلى نموذج الشرطة النسائية في دولتي الإمارات والكويت، اللتان توليان الشرطة النسائية أدوارًا أكثر عمقًا ومسئولية مثل الرجال.

 وقالت كلارا في حديثها لـ"هن": "من زمان نفسي أدخل كلية شرطة، كنت بساعد شرطة كتير وعملت حاجات محدش في سني قدر يعملها"، وأضافت أن المرأة تستطيع تخطيط وقيادة الحروب، مستشهدة بنموذج "شجر الدر" التي حكمت مصر لفترة قصيرة وتمكنت من إدارة الدولة بحكمة وحزم.

 حادث سرقة لمبلغ مالي كبير تعرض له والدها، كان سببًا في معرفتها باللواء شريف عبد الحميد رئيس مباحث بمديرية أمن الإسكندرية، الذي ساهم بمجهوداته في استعادة المبلغ والقبض على السارق مع بقية أفراد الأمن، وكان قدوة تسببت في حبها لتلك المهنة ورغبتها في تأدية الواجب الوطني، وشجعها على تدشين حملتها: "سيادة اللواء كان عرفني، وأيّد الموضوع لأنه عارف قدرتي وكفائتي في مجال الشرطة".

 بدأت "كلارا" حملتها بالنزول للشارع وتصوير التقارير مع بعض المارة من مختلف الأعمار، للاستعانة بآرائهم حول الموضوع، ثم وجهت اهتمامها للبحث والقراءة عن الشرطة النسائية وكيفية استخدامها حول العالم سواء في الدول الأوروبية أو العربية، لجمع الأفكار والمعلومات اللازمة لتدشين الحملة.

 

صفحة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" أسستها كلارا قبل ٣ أيام، لاقت اهتمامًا واسعًا من الكثيرين وحصدت ما يزيد عن 1000 متابع، ما شجعها للتوجه للشهر العقاري لتسجيل الفكرة إيمانًا بدورها المؤثر في الارتقاء بصورة المرأة: "الدولة اللي تقدر مكانة الست وتؤمن بها بتتقدم و تبقى أحسن دولة في العالم".