حالة من الرعب والخوف سيطرت على سكان ولاية كاليفورنيا الأمريكية، خلال فترة السبعينيات والثمانينيات، بسبب ما ارتكبه السفاح الأمريكي الذي يدعى جوزيف جيمس دي أنجيلو، من جرائم بشعة فكانت حصيلته اغتصاب 50 امرأة وقتل 12 شخص وارتكاب أكثر من 120 عملية سرقة.

وعلى مدار أربعون عامًا نجح السفاح الأمريكي من الهرب والإفلات من العدالة، لكن بفضل فحص للحمض النووي كشفت الشرطة الأمريكية أمره، وتمكنت من القبض عليه بالقرب من مدينة ساكرامنتو (عاصمة ولاية كاليفورنيا) وذلك قبل يومين، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ساكرامنتو بي" المحلية.

فبعد أن كشفت الشرطة الأمريكية أمره، أصدرت في حقه مذكرة توقيف، فأثناء خروجه من منزله السكني في ضاحية العاصمة ساكرامنتو، فوجئ بعناصر الشرطة تقبض عليه، ولم يبد أي مقاومة، بحسب ما أكد مدير الشرطة سكوت جونز.

البقاء في السجن مدى الحياة، هي العقوبة التي ينتظرها دي أنجيلو، بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي.

أربعون عام من الجرائم المختلفة التي ارتكبها دي أنجيلو، فكانت ينتظر قدوم الليل حتى يتمكن من دخول منزل ضحاياه عنوة، للاعتداء على السيدات وإذا وجد زوج الضحية فكان يقوم بتقيده بالحبال ويغتصب شريكته أمام عينيه.

لم يكتفي دي أنجيلو بالاغتصاب، فكان يقوم بسرقة المقتنيات الخاصة جدًا، مثل أزرار سترات حفرت عليها الأحرف الأولى من اسم صاحبها، وما بين الـ14 والـ41 عامًا كانت تتراوح أعمار ضحاياه.

ورغم سلسلة الجرائم التي قام بها إلا أن دي أنجيلو كان ضمن جهاز شرطة كاليفورنيا في السبعينات، والذي طرد منه إثر سرقته للبضائع من إحدى المتاجر.

ولم يسبتعد سكوت جونر، مدير الشرطة، أن يكون دي أنجيلو ارتكب هذه الجرائم حينما كان موظف بالشرطة، مؤكدًا أن السلطات الأمنية تسعى إلى التحقق من الأمر.

وخلال المؤتمر الصحافي، قال بروس هارينجتون، الذي يشتبه أن دي أنجيلو قتل شقيقه وزوجته في الثمانينيات في منزلهما: "حان الوقت كي تتنفس كل ضحاياه الصعداء، وكي نضع حدًّا لمعاناة استمرت أربعين عامًا". 

وذكرت المدعية العامة في ساكرامنتو آن-ماري شوبرت، أن التحقيق هي هذه القضية توقف لعقود من الزمن، لكنها اتخذت منحى جديدًا خلال الأيام الستة الأخيرة.

ولم تقدم شوبرت مزيدًا من التفاصيل عن الأدلة التي سمحت للمحققين بالحصول على عينات من الحمض النووي أرشدتهم إلى المجرم.