رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"فياجرا" تنهي زيجة "ابتسام وأحمد".. رفضت معاشرته فقتلها وادعى انتحارها

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز -

05:04 م | الأحد 01 أبريل 2018

تنهي زيجة

قصة حب دامت نحو 5 سنوات، تقدم خلالها "أحمد" للزواج بـ"ابتسام"، إلا أن عائلتها رفضت، هربت الفتاة الريفية وتزوجت بحبيبها، دون أن تعلم أنه سيتخلص منها ذات يوم بسبب رفضها معاشرته، بعد وصلة ضرب مبرح لم تستطع الزوجة مقاومته، فيجلس الزوج يدخن سيجارته ويخطط لإخفاء معالم الجريمة قبل أن تكتشف الشرطة وقائعها، حسبما ورد باعترافات المتهم في محضر الشرطة.

خلف الباب المقفل

مشادة كلامية وقعت بين الزوج "أحمد"، 35 سنة، "مبيض محارة"، وزوجته "ابتسام" 25 سنة، داخل غرفة النوم التي تقع في منزل ريفي مكون من طابقين بمنطقة الشوبك الغربي بمركز البدرشين جنوب محافظة الجيزة. بسبب رفض الزوجة إقامة علاقة جنسية معه تلك الليلة، الزوج أصر على إقامة علاقة بحجة أنه تناول منشطات جنسية "فياجرا"، لكن الزوجة رفضت مما دفع الزوج للتعدي عليها بالضرب المبرح لمدة 3 ساعات حتى فارقت الحياة، حمل الجثة وذهب بها إلى مستشفى الحوامدية وادعى أنها انتحرت بسبب كثرة الخلافات الزوجية، إلا أن قوات المباحث كشفت عن كذب رواية الزوج، وتم ضبطه، وحسبما جاء في المحضر فإن المتهم اعترف بارتكابه للواقعة التي جاءت تفاصيلها كالتالي:

ابتسام انتحرت

كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة صباحا، تلقى المقدم محمد ابو القاسم رئيس مباحث البدرشين إخطارا من مستشفى الحوامدية بوصول ربة منزل تدعي "ابتسام" 25 سنة جثة هامدة وأن زوجها يؤكد أنها انتحرت شنقا.

بمجرد الانتهاء من بلاغ المستشفى، تم إخطار اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل الإخطار، وعلى الفور أمر بسرعة الانتقال لفحص البلاغ، وانتقل العميد ناجي كامل رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، وبصحبته المقدم محمد أبو القاسم رئيس مباحث البدرشين، وناظرت القوات جثة المجني عليها وتبين وجود كدمات وسحجات في مختلف أنحاء الجسد وجرح في الرقبة.

ناقشت القوات الزوج الذي أكد أنه ذهب لشراء وجبة الإفطار، وعقب عودته للمنزل اكتشف قيام زوجته بشنق نفسها بإيشارب معلق بسقف غرفة نومها، فقام بنقلها إلى المستشفى أملا في إنقاذها.

"ابتسام اتقتلت"

أبلغ اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث بما جاء على لسان الزوج ومناظرة جثة الزوجة، وعلى الفور انتقل بصحبة فريق من المباحث على رأسهم اللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية لمنزل الزوج لمعاينته ومطابقة روايته بإصابة الضحية، ما هي إلا دقائق ووصل اللواء إبراهيم الديب إلى مسرح الجريمة وهو عبارة عن "منزل ريفي مكون من طابقين، وعثر على إيشارب معلق في سقف غرفة النوم"، لم تتطابق رواية الزوج بإصابة المجني عليه وتبين أن الضحية قتلت بسبب التعدي عليها بالضرب المبرح الذى أودى بحياتها، والواقعة لم تكن انتحارًا.

5 سنين حب

أعاد اللواء إبراهيم  الديب مدير الإدارة العامة للمباحث استجواب الزوج مرة أخرى، وتمت مواجهته بتقرير المستشفى الذي أكد أن الضحية لم تشنق نفسها وإنها قتلت، وبحسب ما جاء في المحضر، الزوج اعترف بارتكابه للواقعة، قائلا: "أنا كنت بحبها من 5 سنين ورحت علشان اتقدم ليها وأهلها رفضوا، بس هي هربت وجت ليا منطقة الشوبك الغربي واتجوزنا، وكانت الدنيا كويسة معانا إحنا الإثنين، وخلفنا عيل عنده 4 سنين، بس يوم الواقعة بصراحة كنت واخد قرص فياجرا وكانت عايز أنام معاها هي مرضيتش، فضلت أضرب فيها لحد ما ماتت، كنت بحبها، نصيبها كدة، يحرق الفياجرا وسنينها".

يواصل المتهم كلامه في محضر الشرطة قائلا: "بعد كده شربت سيجارة، وفكرت أن أتخلص من الجثة، عملت مشنقة بإيشارب علشان أقول إنها انتحرت، وخدتها ورحت على المستشفى، بس آثار الضرب كان ظاهر فيها، نصبها كدة كانت حبيبتي".

4  أيام حبس

عقب الانتهاء من مناقشة الزوج في الاتهامات المنسوبة إليه بقتل زوجته، حرر محضرا بالواقعة، وأخطر المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وقررت النيابة حبس المتهم بعدما سجلت الاعترافات بالصوت والصورة في أثناء تمثيل الجريمة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة ولاتزال التحقيقات مستمرة.

حاولت "الوطن" التواصل مع محامي المتهم، إلا انه رفض الحديث لحين الانتهاء من التحقيق مع المتهم في الاتهامات المنسوبة إليه.، كما رفضت أسرة الضحية التعليق على الواقعة.