ناشدت أم مصرية رئيس الجمهورية ووزيرة الهجرة لإيجاد ابنتيها اللاتي افترقا عن حضنها.

لمدة عامين ونصف لم يغمض للأم نيفين فهيم جفن ولم تجف الدموع في عينيها، لم ترى خلالهما ابنتيها بتول 12 سنة ومهرائيل 7 سنوات، بقلب لونه الحزن وبصوت عاجز عن الصراخ، ودموع منسابة على وجنتيها، 

روت نيفين شنودة فهيم المواطنة المصرية المقيمة في العاصمة الإيطالية روما، عبرَ مقطع فيديو مصور، معانتها خلال أعوام من العذاب منذ انفصالها عن زوجها، والعيش مع ابنتيها في ملجأ بعيدًا عن روما.

"من 3 سنين حصلت مشكلة بيني وبين زوجي، فانتقلت أنا وبناتي في مكان زي ملجأ بعيد عن روما نفسها لمدة شهرين، وبنتي كانت في المدرسة قعدتها بسبب المسافة بين المدرسة والملجأ"، الأم تروي قصة فقدها لابنتيها.

وتابعت: "نقلونا مكان تاني، المكان كان بعيد لكن كنت بوديهم مدارسهم، الصغيرة كانت في حضانة والكبيرة في مدرسة، في عز البرد والشتا ومكنش في أي مساعدة بتتعمل من المكان".

واستكملت السيدة قصتها في المعاناة داخل الملجأ في روما، بأن لمدة أشهر لم يكن أحد يعتني ببناتها حتى عندما تمرض إحداهما تضطر للجلوس معها رغم المسؤوليات التي تواجهها.

وأضافت: "طلبت أروح بيتي ونفذوا الطلب، مكملناش شهر بنتي بتول بتحكي مع مدرستها إن في مشكلة فهمت غلط، وطلبت الشرطة وبعدين ودوا بناتي مكان شبه مصلحة حكومية وقصوا شعر بنتي الكبيرة".

وأشارت إلى أن إدارة المكان سمحت للأم بزيارة الفتيات مرة واحدة في الأسبوع، وعندما رأتها تتحدث بالعربية منعتها من الدخول مرة أخرى وتبادل الحديث مع الفتيات.

انقطعت علاقة الأم بالفتيات منذ عامين ونصف، لجأت خلال هذه المدة إلى المحاكم لترى بناتها، اللتان أخذن من بين يديها: "قالولي هيروحوا مع أسرة تانية".

وأضافت: "بوست رجلين المسؤولين الإيطاليين، وقولتلهم خدوا إقامتي ورجعولي بناتي"، مؤكدة أن السفارة المصرية بروما حاولت مساعدتها وقاموا بعملهم، إلا أنهم اصطدموا بعنصرية وتشدد المسؤولين الإيطاليين.

بعدما انقطع رجاء الأم ناشدت الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم متوسلة إليهم ليساعدوها على رؤية ابنتيها وعودتهما إلى حضنها: "إحنا ولادك ياريس، بناشد الأم والأستاذة نبيلة مكرم أبوس إيدك تقفي جنبي أبوس إيدك انتِي أم، وتساعدي أم محتاجة ولادها نفسي أشوفهم وأسمع منهم كلمة ماما، أنا من غيرهم ميتة".