ثلاث أعوام مضت على ولادة الطبيبة "الأم" أماني عبد المجيد، لطفلتها ليان التي اضطرت لتركها في رعاية والديها بعد سنة واحدة من عمرها بحثا عن "لقمة العيش" في دولة أخرى، لتحصل على فرصة في العمل بوزارة الصحة البريطانية كطبيبة تخدير، لتحصل خلالها على "فيزا إقامة" لها وحيدة بدون عائلتها تاركة نجلتها الصغيرة في أحضان جدتها.

بدأت القصة بقبول الشابة أماني، في اختبارات القبول التابعة لوزارة الصحة البريطانية، كطبيبة تخدير، لكن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن، لتفاجئ بعد نحو 30 يوما من طلب ضم نجلتها بالرفض، عامان قضتهم الطبيبة المصرية محرومة عن ابنتها "دون سبب"، وهو ما دفعها للجوء إلى عرض قصتها بمواقع التواصل الاجتماعي في فيديو مصور.

وحسبما نشرت جريدة "ذا جارديان"، أن الطبيبة أماني عبد المجيد التي عينت عام 2016 بقطاع الصحة لسد حاجة الأطباء، منحت تأشيرة إقامة Tier 2 visa التي تسمح لها بالعمل "دون ضم عائلتها"، وهو ما سبب لها ألم نفسي كبير مستنكرة استقدام الحكومة البريطانية للعمالة ومنحهم رواتب جيدة دون السماح لهم بالحياة مع أسرهم.

وناشدت أماني الحكومة البريطانية بالسماح لها بدخول طفلتها موضحة أنها تستطيع تحمل نفقة معيشتها، قائلة: "وحشتني قوي.. أتمنى تكون معايا على طول"، موضحة أنها تركة الطفلة مع جدتها، لكن الوضع اختلف فوالديها الآن غير قادران على رعاية الطفلة، غير أن زوجها يعمل في السعودية ولا يمكنه العودة لرعاية نجلتهما، معربة عن أملها بأن يؤخذ بعين الاعتبار أن حالة نجلتها استثنائية كون والدها مغترب.

وفي السياق ذاته أنه وفقا لقانون الهجرة، إذا لم ينفرد أحد الأبوين برعاية الطفل،فإنه يجب علي الأبوين أن يكونا معا في المملكة بشكل قانوني ،أو يتم منحهما تأشيرة ليرافقا المتقدم بالطلب للدخول والخروج من البلاد ولا يتم التعليق علي الحالات الفردية.